في ظل تنافس تركيا وروسيا على النفوذ في ليبيا، قد تسعى إدارة ترمب إلى تعزيز أمن الطاقة وتشجيع طرابلس على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، بحسب موقع المونيتور الأمريكي.
أولويات ترمب
وأوضح الموقع أنه بالرغم أن ليبيا قد لا تكون على رأس أولويات أجندة ترامب للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن تشابكاتها الجيوسياسية المعقدة ومشاركة العديد من الأطراف الإقليمية وحلفاء الولايات المتحدة يجعلها موضوعا للنقاش.
قنوات اتصال
وبين الموقع أنه بعد تأكيد فوز ترامب في الانتخابات، بدأت الأطراف الليبية بالتواصل مع فريق حملته وفريق الانتقال، وأن “القيادة العامة” قد أنشأت قنوات اتصال على مستوى عال مع فريق انتقال ترمب.
وكشف المونيتور أن فريق سيف الإسلام القذافي كان أيضًا على اتصال بفريق ترامب، بهدف إعادة بناء الروابط التي تم إنشاؤها عام 2009، وأنه يسعى الآن إلى استغلال معارضة ترمب لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011 وانتقاداته للمحكمة الجنائية الدولية كأساس مشترك للتواصل الإيجابي مع الإدارة الجديدة.
ترامب وروسيا
ورجح الموقع أن ترامب سيعيد فتح قنوات الاتصال المباشرة مع موسكو، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استئناف التفاعل الأمريكي-الروسي، حول ليبيا، وأنه إذا تفاوض ترمب على تسوية مع روسيا بشأن أوكرانيا، يؤثر ذلك على سياسة موسكو في ليبيا وبجميع أنحاء أفريقيا.
قرارات عشوائية
وذكر المونيتور أن في ولاية ترمب الأولى، سمحت مقاربته التبادلية وغير المباشرة بشأن ليبيا باتخاذ قرارات عشوائية، بما في ذلك الموافقة على الهجوم العسكري الذي شنته “القيادة العامة” عام 2019 للسيطرة على طرابلس، والذي سهل إقامة قواعد عسكرية لكل من روسيا وتركيا في ليبيا.
أمن الطاقة
وأكد المونيتور أن أمن الطاقة وفرص الاستثمار قد تجذب تركيز ترامب، مع استعداد المؤسسة الوطنية للنفط لجولة ترخيص جديدة لاستخراج النفط والغاز، حيث أعربت الشركات الأمريكية عن اهتمامها، ومع ذلك، فإن المنافسة من الوافدين الجدد مثل الإمارات وتركيا، جنبًا إلى جنب مع التوترات المحلية، قد تضيف مخاطر.
اتفاقيات إبراهيم
وبين الموقع أن إدراج ليبيا في اتفاقيات إبراهيم قد يكون هدفًا رئيسيًا لترمب، الذي يسعى لتوسيع اتفاقيات التـ.طبيع بين إسـ.رائيـ.ل والدول العربية، موضحا أن الانقسامات السياسية العميقة في ليبيا والمعارضة الشعبية للتـ.طبيـ.ع يشكلان تحديات كبيرة.
وبينما تبدأ ولاية ترمب الثانية، لا تزال ليبيا تواجه مستقبلًا غامضًا، وتضمن شبكة المصالح العالمية والإقليمية المعقدة في البلاد، وهذه قضايا لا يمكن تجاهلها، حتى لو لم تكن ليبيا في مقدمة السياسة الخارجية الأمريكية، وفق موقع المونيتور.