أكدت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ربيعة أبوراص، أن رهان البعثة الأممية على فشل المفاوضات بين مجلسي النواب والدولة، هو أحد أسباب صدامها مع النواب.
وقالت أبوراص في تصريح لـ”فواصل” إن توافق المجلسين على مخرجات جديدة لم يكن في حساب أي طرف بما فيهم البعثة، مشيرةً إلى أن البعثة تريد كل عام أو عامين تشكيل لجنة حوار جديدة.
واعتبرت أن بيان البعثة الأخير يُشكل انسدادًا سياسيًا أمام حلول أخرى، ويبقي الوضع كما هو. مضيفةً أنه كان من الأفضل لو دعت البعثة إلى توحيد السلطة التنفيذية، بدلًا من بيان اللاحل الذي يعطل مسار الانتخابات.
واتهمت أبوراص البعثة بمحاولة إعطاء الفرصة لمشروع “مستفيد” ليحل محل صراع التداول على السلطة، من خلال لجنة توزيع إيرادات النفط والاتصالات وغيرها من الصناديق الاستثمارية.
وأضافت “لو تحدثت البعثة في بيانها أكثر صراحة، ودعت كل الأطراف لتوحيد السلطة التنفيذية بين حكومة الاستقرار وحكومة الوحدة الوطنية، أفضل من بيان اللا حل”.
وختمت أبوراص تصريحها بالقول “هذا الطرح من قبل البعثة والدول الداعمة للبيان هو موقف لتعطيل مسار الانتخابات المرتبطة بتوحيد السلطة التنفيذية”.
ويأتي تصريح أبوراص، في أعقاب تحذير بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من عواقب اعتماد مجلس النواب لخارطة الطريق حول تشكيل حكومة جديدة لتنظيم الانتخابات، حيث اعتبرت البعثة أن الخطوة التي اتخذها المجلس تمثل إجراء أحادي الجانب يهدد جهود بناء التوافق، بينما أيدتها في ذلك عدد من سفارات الدول الغربية لدى ليبيا.