أزمة في لجنة المصالحة الليبية ومطالب بإقالة رئيسها

مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية في مدينة سرت، تشهد اللجنة التحضيرية للمصالحة أزمة حادة مع رئيس اللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي، عبد الله اللافي. فقد وجه أعضاء من اللجنة التحضيرية انتقادات لاذعة للافي، متهمين إياه بالانحياز لطرف معين وعرقلة عمل اللجنة.

وقال الأعضاء إن رفض اللافي ضم الشهداء إلى الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء “هو دليل على انحيازه الواضح لطرف دون الأطراف الأخرى”، معتبرين أن تصرفه “يعد خروجًا عن مبدأ الحياد الذي من المفترض أن يكون عليه، ونسفًا لجهود الاتحاد الإفريقي في تحقيق المصالحة الوطنية”.

كما اتهم الأعضاء اللافي بـ”عرقلة واضحة لعمل اللجنة التحضيرية، إضافة إلى التسويف والمماطلة وإطالة العمل على ملف المصالحة وتأخير إنجازه بحجج عديدة”. واعتبروا أن تأجيله المتكرر لاجتماعات اللجنة التحضيرية لأكثر من مرة “يجعل من اجتماع المؤتمر الجامع في أبريل القادم أمرًا بعيد الاحتمال”.

ووصلت حدة الخلافات إلى حد مطالبة الأعضاء باللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي بـ”إعادة النظر في تولي اللافي الإشراف على ملف المصالحة الذي لا يحتمل الإقصاء والمراوغة والتسويف”. كما طالبوا بتولي شخصيات أخرى مثل المنفي أو الكوني هذا الملف، أو تفعيل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية لتتولى الإشراف عليه.

وهددوا في حال تعذر ذلك بـ”دراسة إعلان تعليق المشاركة ضمن اللجنة التحضيرية، وربما يمتد الأمر إلى الانسحاب نهائيًا”، كما سيطالبون الأمم المتحدة بـ”سحب الملف من المجلس الرئاسي كشرط أساسي لاستمرارهم في اللجنة في حال رفض طلبهم”.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية