تعزز روسيا علاقاتها مع قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر، بهدف تعطيل إمدادات الطاقة الأوروبية وتوسيع نفوذها الجيوسياسي في شمال إفريقيا، من خلال الاستفادة من احتياطيات النفط في ليبيا وزيادة وجودها العسكري في القواعد الرئيسية، بحسب موقع أويل برايس.
وأكد الموقع أن روسيا تسعى إلى إزاحة شركات النفط الغربية، وأن اهتمام ليبيا بالانضمام إلى بريكس ونفوذ موسكو المتزايد، يسلط الضوء على التحولات المحتملة في التحالفات العالمية.
وكشف الموقع أن الأوروبيون ينظرون إلى ليبيا كمصدر محتمل لصناعاتهم المتعطشة للطاقة، بعد أزمة الطاقة في أوروبا، مبينا أنه في حين أن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، تدعم حكومة الوحدة في ليبيا، لا تزال روسيا والعديد من القوى العربية الرئيسية متحالفة مع خليفة حفتر.
وأوضح أويل برايس، أنه في حين أن ليبيا لا تزال تنتج أقل بكثير من مستوياتها التاريخية السابقة، يتم اتخاذ خطوات لزيادة الإنتاج بشكل كبير في السنوات المقبلة، وتضع روسيا استراتيجية جديدة رئيسية لا يتم فيها تعزيز الروابط بين حفتر وموسكو فقط، بل تعريض إمدادات الطاقة في أوروبا للخطر أيضا.
وأشار الموقع إلى أن روسيا الآن تقود النقاش جزئيا، وتفرض سيطرة روسية محتملة على مستقبل النفط والغاز في شمال إفريقيا، مبينا أن إغلاق حفتر لحقل الشرارة النفطي أدى إلى الإضرار بشكل أساسي بالإمدادات للعملاء الأوروبيين، حيث يتدفق 80% من الإنتاج إلى أوروبا.
وأكد أويل برايس، أن الصراع المحتمل بين قوى حفتر، ومشغلي النفط والغاز الأوروبيين، يمثل فرصة للمصالح الروسية، وأن نفوذ روسيا الزاحف واضح بالفعل في أفريقيا، ومع وجود حوالي 3000 مرتزق في ليبيا، تنظر موسكو إليها كمركز محتمل لمزيد من التوسع في إفريقيا.