إشهار مشروع فواصل الإعلامي بتدشين الموقع والتطبيق الرقميين

Table of Contents

بعد نجاحها في تقديم خدمة إخبارية على منصاتها بمواقع التواصل، تُتوِّج فواصل الإعلامية  بتدشين منصّتين رقميتين جديدتين في حفل إشهارها بحضور نخبة من المثقفين، والسياسيين، والاقتصاديين، والصحافيين، ونشطاء المجتمع المدني.

افتُتِح حفل إشهار المشروع بإطلاق خدمة الموقع الإلكتروني، والتطبيق الرقمي، بكلمة مجموعة فواصل رحّب في بدايتها مقدم الحفل الإعلامي جمعة فريوان بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة التي تعُدّها المجموعة بادرةَ استكشاف هؤلاء النخبة لمشروع فواصل الإعلامي بكل منصاته وبرامجه.

 

وبيّنت الكلمة التعريف بمجموعة فواصل، فهي المحطات الجامعة لأواخر الأمور وبدايتها الجديدة، وهي التّأصلُ واكتساب الخبرة من السّابق، وإضفاء لمسة الإبداع والحداثة على الآنيّ واللاحق.

دلالة فواصل هي الدعوة للاتصال والمواصلة، وهي الفقرات التي تشكل رمزية الالتقاء بين الختام والانطلاق الجديد، وهي المحطات التي يقف عندها العابرون للتزود بالموثوق والصادق والحيادي من الأخبار، ويستمتعون بالماتع الراقي والترفيهي من الأفكار.

وكشفت الكلمة ماهية فواصل، فهي منصّة إعلامية ليبية مستقلّة شاملة، تلتزم المهنية، وتمتاز بالعمق المعلوماتي، وهدفها حين ولدت أن تكون مقصد كلّ ليبي وليبية، محرِكُها شباب وشابات ليبيون، دافعهم خلق مشهد ليبي غير اعتيادي، وإنتاج قصص بقوالب استثنائية، ورفعُ سقف المنافسة لمن امتهن الإعلام.

وأكد فريوان على ليبيّة المنصة بتقديم خدماتها من الداخل إلى الداخل، وتطرّقت الكلمة إلى تأسيس المشروع الإعلامي وتمويله المحليّ وكون مقره الرئيس في طرابلس، وأنها ليست محطة يمر بها العابرون بل وجهةً ومقصدًا لوسائل الإعلام الأخرى تنهلُ من نبعِ أفكارها، وتستقي منها مصادر أخبارِها، ويقصِدها من سبقها في الإقلاع وجاوزته من زمن في الارتفاع، مكوّنُها مزيجٌ متجانسٌ من فتية وفتياتٍ بين المحترف المعروف، والناشئ الشغوف.

ونسرد في الجزء التالي ما جاء في كلمة فواصل بحفل إشهارها عن مشوار فواصل لإنجاز خطة اجتماع الصباح على مدار اليوم، والهيكلة المهنية لغرفة أخبار فواصل:

تبدأ باجتماع التخطيط، وترسم خطة اليوم على مسارين: الخبري، ويكون بين المصنوع والمرصود، ثم يُوكِل مشرف المحتوى التكليفات إلى صانعي القصص، وأما المسار الآخر، فهو المحتوى الترفيهي في قوالب وتصاميم.

صانعو القصص: يقومون بإنتاج أخبار من صنع فواصل، أو يواكبون تغطية القضايا والأحداث وليدة الساعة، ويبتكرون من بعضها قوالب وتصاميم تمثّل الصحافة الإحصائية البيانية.

الرصد والفلترة: فيه يُجري الصحافيون اتصالات بمسؤولي الإدارة المحلية في البلديات لمتابعة الشأن المحلي فيها، ويقوم آخرون بالبحث والرصد لما يتداول عن ليبيا في الإعلام والصحافة العربية والعالمية.

التثبّت والتحرير: ترجمة غير العربي، والتأكد من صحة المعلومة أو الخبر من أكثر من مصدر، ثم إعادة صياغتها بروح فواصل الجامعة بين سلاسة النّص وسلامة المعنى.

الإبداع اللغوي: يلتزم فريق فواصل الاختزال والإيجاز وتبتعد معاييرهم عن الحشو والتكرار، فقد ابتكروا مفردات وأساليب ميّزوا بها فواصل، حيث تهتم المنصة باللغة اهتماما كبيرا، كونها أداة التواصل الأولى، والاعتناء بها تقديرٌ للمتلقّي، واحترامٌ له.

قسم الإبداع: وهذا ما يُكمّل بتمامه الخبر، وتكون تخريجته النهائية بما يرافقه من قالب وتصميم بأفكار متجددة، وستعرّفكم عن إنتاج هذا القسم آلاء الصادق في فواصل لاحقة.

الناشرون: وهم من يجمّعون القصص الإخبارية، والقوالب الفنيّة وينشرون وفق أولوية كل قصة، ثم الطريقة الإخراجية للتصاميم والقوالب، سيأتي ذكرها مع حمزة الغرياني في فواصل تعريفية أخرى.

التقييم والإنجاز: وهذا القسم هو ما يدفع فريق فواصل إلى التنافس أكثر، لما فيه من نقد الذات، وإمكانية أن يَخْرُجَ المحتوى المنشور بأفضل مما كان، ليس لِعيبٍ فيه، بل لرغبة الوصول إلى ما يقارب الكمال، وفي هذا القسم يقيّم الفريق ما أُنجز، وما يحتاج إلى إضافات قبيل إنجازه.

وتواصل شرح الآلية بعرض المحتوًى المكتوب: منشورات أو مقالات أو فيديوهات أو تسجيلات صوتية، بأسلوبٍ سلس وسهل يلقى إلى الجمهور بأيّ وسيلة من الوسائل.

واسترسلت آلاء بشرح عملية صناعة المحتوى وكيف يتعاون الكاتب مع المصمم في إنتاج المحتوَى، فالأول توكل إليه مهمة ابتكار موضوع معين والبحث عنه وكتابته وصياغته صياغة جيدة، ثم يَنقله إلى المُصمّم الذي يستخدم مخيّلته وقوالب التصميم والصور لينتُج في النهاية محتوى جامعٌ بين هذا وذاك، وهو ما يعرف بتكاملية النصّ والصورة.

وفصّلت “الصادق” كيف تُنتج غرفة أخبار فواصل صحافةُ البياناتِ التي تَعتمدُ على وضعِ مخطط للقصة الصحفيّة، ثم جمع البيانات وتنقيحها وتحليلها ثم مراجعتها، وبذلك فهي واحِدة من الأعمال الصحفيّة التي تَكون فيها البيانات هي المرجعية الأساسية للصحفي في فواصل وتضعُه أمام مسؤولية الموضوعية، والاحتكام إلى الأرقام والإحصاءات، وهي لا تعني الترف المعرفي أو الإغراق في تصميمات ورسومات توضيحيّة هدفها جذب أكبر عدد من الجمهور، بل تكمن قيمتها في تقديم معلومات جديدة بناء على بيانات حقيقية للوصول إلى نتائج مجردة من الآراء الشخصية التي تمكن الجمهور من اتّخاذ قراراتهم بمعزل عن الإملاء أو التّوجيه.

ويتابع الغرياني أن المحتوى يمر على قسم التدقيق اللغوي الذي يتولى ضبط النصّ بمعايير فواصل، التي تحرِصُ فيها على توحيدِ لغة المنصة، وضمان وضوح المحتوى وسلامَتِه، بلا تفريطٍ ولا إفراطٍ، ليكون جاهزًا للإخراج.

ويأخذ الغرياني الجمهور في جولة افتراضية لتصوير عملية الإخراج والتنفيذ للمحتوى في القسمِ الفنيّ حيث تحدثُ العجائب، ويترجَم إلى مواد بصرية جاهزة للنشر، يختلف عرضها حسبَ نوع المادة، كل بمعاييره، فتواكب فواصل الأحداث بصور من عدسات مُصوّريها عالية الجودة قوية الدلالة، وتُقوْلب التصريحات الخاصة، وتبرز أهم ما فيها، بل توفر مساحة للردّ بقوالبها أيضا للحفاظ على توازنها وضمان حق الرّد للطرف الآخر، إضافة إلى قوالب وتصميمات تختصر الأحداث المهمة بتبسيط ميسر، ووضوح تام للجمهور.

ويحاكي الغرياني على المسرح كيف تعبر فواصل عن كلِّ موضوع في المحتوى الثقافي التوعوي بصريا بما يتناسب معه، وتعزز ما يَقتضي التعزيزَ من انطباعاتٍ ومشاعرَ تعطي الموضوعات المطروحة حقها، وتشعر المتلقي بحجمها، ونبسط المضمون بالأمثلة والصور وما يرمز لها.

ويُبحر حمزة في رحلته التعريفية نحو قوالب صِحافةَ البياناتِ، التي عرفت فواصل خاصة بقالب “ليبيا مقارنةً بدول الجوار”، الذي تقارن فيه فواصل إحصائيات بلادنا بجيراننا في شتى المجالات بشكل مبسط، توضح فيه مكامن قوتنا، ومواطن تقصيرنا، وقد غاصت فواصل في العديدِ من الموضوعاتِ على سبيلِ المثالِ الهجرةِ من ليبيا وإليها، والوباء وانتشاره وعلاجاته، واستيراد بلادنا وتصديرها، وغيره.

ويبدأ بفيسبوك وتويتر مرورا بإنستغرام وتيلغرام وليس انتهاء عند يوتيوب، بل يتجول في مشروع حدث اليوم وهو الموقع الإلكتروني بكل خدماته وتصنيفات وميزاته، ثم يبيّن خدمة التطبيق الهاتفي على الأجهزة الذكية، وكيفية تلقي خدمة فواصل والاشتراك فيها.

عندها يصعد مقدمو الحفل إلى المسرح مجددا ويحيوا الجمهور واعدين بعديد الخدمات والمفاجآت من مشروع فواصل الإعلامي، ودراسته للتوسع في الخدمات الخبرية والصحافية إلى إطلاق إذاعة وفضائية كل في حينه.

وكانت منصة فواصل الإعلامية انطلقت في يوليو 2020 من العاصمة الليبية طرابلس بمجموعة من الشباب والشابات الليبيين المحترفين والموهوبين في محاولة لصنع الفارق في زحام الفضائيات والمنصات الإعلامية الليبية والموجّهة لليبيين.

 

أخبار ذات صلة

بالخير: أُلغيت بلديتان من الانتخابات بسبب الطعون وفعّلنا آلية التحقق الإلكتروني

أفريكا أنتلجنس: الولايات المتحدة تدعم نفوذها في مصرف ليبيا المركزي

سباق الأمتار الأخيرة في الانتخابات الأمريكية.. ما هي الانعكاسات على الواقع في ليبيا؟