إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي .. خطوة إيجابية ولكن الطريق ما زال طويلاً

شككت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا في إعلان إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي الذي اعتبر خطوة إيجابية حظيت بترحيب دولي واسع، مؤكدا أن الطريق ما زال طويلاً أمام تحقيق التكامل بين المؤسسات المالية في شرق وغرب ليبيا.

لا تغيير جوهري

وذكرت الوكالة أنه على الرغم من الإعلانات المتكررة عن لقاءات وتنسيقات بين الأجسام الحكومية المنقسمة، ما زال واقع الحال هو استمرار تقاسم السلطة بين حكومتين في طرابلس وبنغازي، حيث لم يطرأ تغيير جوهري تجاه توحيد المؤسسات الأمنية والسياسية والاقتصادية منذ وقف إطلاق النار قبل 3 سنوات، بين القوات في غرب ليبيا وقوات القيادة العامة في الشرق.

ويتمثل التطور الجديد في فتح خطوط ائتمان للمصارف في برقة لسحب السيولة مباشرة من طرابلس، ما يعني بعض التقارب ولكن مع استمرار هيمنة الغرب على المنظومة المالية، طبقا للوكالة الإيطالية.

تطور نسبي

كما ستتمكّن مصارف برقة لأول مرة من الحصول على سيولة وصلاحيات أوسع من المصرف المركزي بعدما اضطرت للجوء لحلول بديلة مثل طباعة النقد في روسيا وفرض قروض قسرية، خلال الأعوام الماضية.

توجس في الغرب

ورغم هذا التقدم النسبي في توحيد المؤسسة السيادية، لكنه من المبكر الحديث عن توحيد حقيقي للنظام المالي الليبي المعقد، إذ لا يزال الكثيرون في الغرب يترددون في تقديم الأموال والمتربات لقوات القيادة العامة التي كانت وراء حرب طرابلس منذ فترة قريبة، بمساعدة مرتزقة روس من مجموعة فاغنر.

شكاوى في الشرق

أما في الشرق، فهناك شكاوى من احتكار الغرب للمقاصة المصرفية ولإيرادات الدولة والعوائد النفطية بالإضافة إلى نقص الشفافية في إدارة وتوزيع الاعتمادات المصرفية.

لذلك، ما زال من السابق للأوان الحديث عن توحيد حقيقي للقطاع المالي، خاصة مع استمرار التخوفات في الغرب من تمويل الجيش الشرقي، وشكاوى الشرق من احتكار الإيرادات.

 

المصدر: وكالة الأنباء الإيطالية نوفا

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية