أدهشت الأحداث في سوريا الجميع، ولم تترك فرصة لإعادة الحسابات في التعاطي مع الواقع الجديد لدى العديد من الدول، وليبيا لم تكن بدعا من الأمر.
خارجية الدبيبة
قبل سقوط نظام بشار الأسد بأربعة أيام فقط، وبعد سقوط حلب وجزء من ريف حماة في يد المعارضة السورية المسلحة، أعلنت الخارجية السورية على موقعها الرسمي أنها تلقت اتصالاً من المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الطاهر الباعور، أكد فيه لوزير الخارجية السوري بسام صباغ، أن ليبيا تدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وأمن مواطنيها، بالمقابل لم تنشر الصفحة الرسمية لخارجية حكومة الدبيبة ما تؤكد أو تنفي فيه الاتصال بين الخارجيتين.
هاكان والدبيبة
وفي التالي من تواصل الباعور بنظام الأسد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتصل برئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، والأخير يؤكد على موقف ليبيا الراسخ بشأن أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوري، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لاحتياجات الشعب السوري وحمايته.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي عن تقديره للموقف الليبي ودعمه للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية بشكل مستدام.
الاتصال الأول
وبعد سقوط بشار الأسد، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة وليد اللافي، يتصل بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وينقل رسالة من رئيس حكومة الوحدة، يؤكد فيها موقف ليبيا الثابت بدعم الشعب السوري والحكومة السورية الحالية.
في دمشق
وفي أول زيارة رسمية منذ سقوط بشار الأسد، حل وفد من حكوة الوحدة يضم وزير العمل علي العابد ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي بالعاصمة دمشق، والتقى قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
غياب الباعور
زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى دمشق دون وجود المكلف بوزارة الخارجية، الطاهر الباعور، وقبلها بأيام الاتصال الذي جرى بين وزير خارجية سوريا الجديد أسعد الشيباني، ووزير الدولة للشؤون السياسية وليد اللافي، يفتح باب التساؤلات عن غياب دور الباعور كوزير للخارجية في هذه التطورات الملف السوري خاصة.