استعدادا لعرضه على النواب.. عقيلة صالح يقدم مشروع قانون إنشاء محكمة دستورية

تحصلت منصة فواصل اليوم الخميس،  على نسخة من مشروع قانون إنشاء محكمة دستورية المقدم من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لعرضه على النواب.

ويقضي المشروع باستحداث محكمة تسمى “المحكمة الدستورية” تتكون من 13 عضوا يعينهم مجلس النواب في أول تشكلها، ويكون مقرها في مدينة بنغازي، تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، وتقدم مشروع ميزانيتها إلى السلطة التشريعية، ويؤخذ رأيها في مشروعات القوانين المتعلقة بالسلطة القضائية.

وستُحال كل الطعون المرفوعة أمام الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، إلى المحكمة الدستورية بمجرد صدور هذا القانون الذي يتضمن 53 مادة، والذي ينص على أنه لا يجوز الطعن بعدم دستورية القوانين إلا من رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة أو 10 نواب أو 10 وزراء.

رد فعل
ورأى عضو مجلس النواب مفتاح كويدير في تصريحه لفواصل، أن هذا المشروع سيُفسّر على أنه رد فعل على تفعيل المحكمة العليا للدائرة الدستورية، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة وجود محكمة دستورية في ليبيا، متسائلا: هل سيحظى هذا المقترح بالموافقة من النواب أم لا؟.

مقترح غير موفق
من جهة أخرى، علّق عضو المجلس الأعلى للدولة موسى فرج على هذا المشروع، مؤكدا أن مشروع قانون إنشاء محكمة دستورية في غياب دستور دائم، مقترح غير موفق، ورأى أنه يمس استقلالية القضاء، ومن شأنه أن يزيد من تعميق الأزمة التي تعاني منها البلاد، على حد قوله.

وأضاف فرج في تصريح له لفواصل، أنه يأمل من مجلس النواب عدم إقراره في هذه الظروف، وأن يركز الجميع على خلق توافق سياسي يحقق الشراكة الوطنية التي تعزز فرص قيام الدولة المدنية التي تحقق الاستقرار والعدل لكل الليبيين.

خلفيات
وكانت الجمعية العمومية للمحكمة العليا برئاسة محمد الحافي قد قررت بأغلبية أعضائها في اجتماعها الذي عقدته في 18 أغسطس الماضي، تفعيل الدائرة الدستورية، عقب إغلاقها منذ مايو 2016 لإصدار المحكمة العليا قرارا بتأجيل النظر في القضايا المنظور فيها أمام الدائرة إلى حين إشعار آخر.

وفي 15 سبتمبر الجاري، اختار مجلس النواب بالإجماع عبد الله بورزيزة رئيسا للمحكمة العليا خلفا للحافي، قبل نقاش طويل حدث بين النواب خلال الجلسة التي عقدت في بنغازي، ترجع خلفيته إلى كون المنصب من حصة الجنوب، والمتوافق عليه بين النواب والأعلى ليس من الجنوب.

أخبار ذات صلة

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية