مناسبة مرور 10 أعوام من آخر انتخابات في ليبيا، أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا عقب اجتماعات فريق أوروبا في طرابلس في ظل رئاسة بلجيكا لمجلس الاتحاد.
تجديد الشريعة
جددت بعثة الاتحاد الأوروبي، بمناسبة الذكرى العاشرة لانتخابات مجلس النواب، دعمها لتجديد شرعية جميع المؤسسات الليبية في جميع أنحاء البلاد، مبررة ذلك بأن الشعب الليبي لديه الحق في اختيار قادته.
وبعد ترحيب بيان البعثة ببدء التسجيل للانتخابات البلدية، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تكون الانتخابات البلدية خطوة تمهيدية هامة نحو الانتخابات الوطنية، داعيا السلطات المعنية وأصحاب المصلحة على ضمان إجراء الانتخابات البلدية بسلاسة وأمان في جميع أنحاء البلاد ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، سواء من حيث التمويل أو الخدمات اللوجستية أو الأمن.
من جهة أخرى اعتبر، بيان البعثة الأوروبية الذي نشرته على موقعها الرسمي الأربعاء، بأن وساطة الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تظل أفضل نهج للحفاظ على وحدة ليبيا وضمان أن يتمكن جميع المواطنين، بمن فيهم النساء والشباب، من تحقيق كامل إمكاناتهم وازدهارهم.
قلق من الانقسام
كما جددت البعثة دعمها لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإحياء العملية السياسية، معبرة عن تقاسمها نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفاني خوري قلقها بشأن التقسيم الفعلي للبلاد ومؤسسات الحكم الموازية، داعية الأطراف الليبية المعنية إلى تقديم الدعم الحقيقي لجهود بعثة الأمم المتحدة وتعزيزها.
وعبّر الاتحاد الأوروبي في بيان بعثته عن استعداده لدعم الجهود التي يبذلها القادة الليبيين لاعتماد وتنفيذ ميزانية وطنية موحدة تضمن تخصيص الموارد بشفافية وخاضعة للمساءلة.
حلول للهجرة
أما بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية فقد شاطر الاتحاد الأوروبي هدف ليبيا في تنظيم وإدارة الهجرة والحدود بطريقة تتوافق مع حقوق الإنسان والمعايير الدولية، مشيرا إلى أن منتدى الهجرة عبر المتوسط المزمع عقده في 17 يوليو يمثل مناسبة لاتخاذ خطوات حاسمة وتحقيق نتائج ملموسة.
واقترح بيان البعثة حلولا بديلة للاحتجاز، تتمثل في تبسيط إجراءات العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم، وإدارة الحدود وتحسين التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، معربا عن استعداده لدعم تسوية أوضاع العمال المهاجرين.
ويطوي، اليوم، مجلس النواب الليبي عامه العاشر، في مشهد سياسي محلي معقد، في ظل غياب حلول أو توافقات تفضي إلى تجاوز الأزمة السياسية وتخرج البلاد من عنق الزجاجة، وتعثر العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.