الانتخابات البلدية استحقاق أم بالون اختبار

لم تنظم مفوضية الانتخابات أي استحقاق انتخابي منذ 10 سنوات، فأول وآخر ما نظمته برئاسة عماد السائح هي انتخابات مجلس النواب وكانت في عام 2014.

24 ديسمبر

فشلت مفوضية الانتخابات عام 2021 في تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في الـ24 من ديسمبر، وأعلن حينها رئيس المفوضية عماد السائح حالة القوة القاهرة، ولم تجر الانتخابات إلى يومنا هذا.

دعم لا محدود

تلقت مفوضية الانتخابات دعما دوليا سخيا بعد الإعلان عن تنظيم الانتخابات العامة سنة 2021، والآن أحال مجلس النواب مهمة تنظيم الانتخابات البلدية للمفوضية بدلا من اللجنة المركزية العليا للانتخابات.

ويحاول المجتمع الدولي عبر البعثة الأممية وبعثة الاتحاد الأوروبي أن يوصل المفوضية لحالة من الاستعداد، يجعلها قادرة على تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الذي طال أمده طويلا.

عكس التيار

الجو العام في المنطقة لا يعكس أجواء ديمقراطية كما ينشدها الليبيون، أو على الأقل أجواء صورية للديمقراطية، فدول الجوار إما في حالة حرب، أو انقلاب أو إجراءات شكلية يعلم الجميع أن الفائز فيها ابتداء صاحب الـ99% من الأصوات.

تحالفات داخلية

لا يخف على أحد أن المشهد الليبي يتسم بحالة من التعقيد والتشابك، فهنالك شبكات و”لوبيات” قد تشكلت مع مرور الوقت وكونت تحالفات يصعب معها الرضا والقبول بتفكيكها، فالانتخابات تعني سلطة لها الحق في اتخاذ القرارت وصياغة المشهد وفق شرعيتها.

مناطق النفوذ

في سياق الحملة للانتخابات البلدية، يجدر التساؤل: هل يسمح أصحاب النفوذ في بعض المناطق بأن يخوض المتنافسون غمار الانتخابات البلدية أو بالأصح هل يسمح لهم بالفوز إن سنحت الفرصة بالمشاركة؟

ويأمل الليبيون أن تكون خطوة الانتخابات البلدية نقطة تحول تحقق آمالهم في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت.

فهل يكون الوضع في ليبيا بدعا من المحيط، ويسمح لهم بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة يرضى ويقبل بنتائجها من هم بالمشهد؟

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية