الانتخابات في ليبيا.. كرة تقاذفها مندوبي الدول بمجلس الأمن دون أهداف

الحديث عن الانتخابات في ليبيا أخذ حيزا كبيرا في جلسة مجلس الأمن عشية اليوم، فقد تباينت الآراء بشأنها، وكيفية إجرائها، وضرورة إزاحة العوائق التي تقف أمامها.

تقدم ملحوظ
رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، يقول إن العملية الانتخابية في البلاد شهدت تقدما، مُرحّبا في ذات الوقت بالتقدم المحرز في القوانين الانتخابية المقدمة من لجنة (6+6).
لكنه أبدى تخوفه من رفض تعديلات لجنة (6+6) بعد أبوزنيقة، مؤكدا أنه يمثل خيارا سياسيا يهدد المكاسب التي تحققت.

وللسير قدما نحو إجراء الانتخابات، دعا باتيلي مجلس الدولة إلى التخلي عن موقفه برفض تعديلات اللجنة عقب أبوزنيقة، داعيا أيضا الشركاء الدوليين كافة في ليبيا إلى دعم العملية الانتخابية، كمسار وحيد يعطي الدولة مؤسسات شرعية.

تأييد للبعثة
من جهتها أكدت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، دعم بلادها عمل البعثة الأممية في ليبيا لوضع مسار سليم نحو الانتخابات واختيار حكومة تمثل كل الليبيين.
ولحسم الخلافات وتحقيق التوافق من أجل الوصول إلى العملية الانتخابية التي يترقبها الليبيون دعت “جرينفيلد” الأطراف الليبية إلى العمل مع البعثة الأممية.

انتقال صعب
واعتبر نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي أن الانتقال السياسي في #ليبيا الآن غير ممكن في ظل تواصل الانقسام والمواجهات المسلحة.

وطالب بوليانسكي بوجوب أن تكون العملية الانتخابية شفافة وتشمل كل الأطراف والأطياف اللييبية بما في ذلك القوى السياسية السابقة،

قيادة ليبية
وقد شدد مندوب الصين في مجلس الأمن “داي بينغ” في إحاطته، على ضرورة أن تكون العملية الانتخابية في ليبيا دون أي تدخل أجنبي وبقيادة ليبية صرفة.

وأشار المندوب الصيني إلى أن مجلس النواب أحرز تقدمًا بشأن العملية الانتخابية بعدما أصدر القوانين المنظمة لهذا الاستحقاق، مطالبا بالمحافظة على الحوار بين جميع الأطراف وتوطين نتائجه من أجل خلق الظروف الملائمة لإقامة الانتخابات.

اتفاق شامل
ويرى ممثل بريطانيا جيمس كاريوكي أنه من الضروري عقد اتفاق سياسي شامل للتوافق بين الأطراف الليبية من أجل استئناف العملية السياسية، مطالبا الأطراف الليبية ضرورة تقديم التنازلات اللازمة لإجراء الانتخابات.

وأكد مندوب بريطانيا أن القوانين الانتخابية المعدة من اللجنة 6+6 والتي أقرها مجلس النواب تعد قاعدة أساسية لإجراء الانتخابات، وتتطلب التزام كافة الأطراف لتكون قابلة للتنفيذ.

طي الماضي
ممثل الإمارات في مجلس الأمن محمد بوشهاب دعا كل الأطراف الليبية إلى التوصل لحلول توافقية بشأن إجراء الانتخابات في البلاد برعاية الأمم المتحدة.
أبوشهاب طالب المجتمع الدولي بمساعدة الليبيين على طي صفحة الخلافات، والوصول إلى توافق يفضي إلى إخراج البلاد من أزمتها.

نزاع الشرعية
أما مندوب فرنسا بمجلس الأمن نيكولاس دي ريفيير شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن من أجل تجاوز حالة النزاع على الشرعية القائمة منذ سنوات.

ويبقى السؤال.. بعد هذا التباين المعتاد لدى أعضاء مجلس الأمن في الآراء، ودون حسم الجدل، وترحيل الأزمة، هل ستُنصب صناديق الاقتراع؟ أم أن الانتخابات ورقة تفاوض ولعبة بلا أهداف ومواقيت محددة؟

أخبار ذات صلة

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية