أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها الشديد من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في منطقة جنزور بطرابلس المكتظة بالسكان، والتي شهدت إطلاق نار عشوائيا واستخداما للأسلحة الثقيلة.
وأكدت البعثة في بيانها اليوم الاثنين، أن ما يجري في الوقت الراهن من تحشيد لقوات تابعة لمختلف المجموعات المسلحة يُثير توترات ويزيد من خطر الاشتباكات التي يمكن أن تتطور إلى نزاع مسلح، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تؤكد الضرورة الملحّة للتصدي لانتشار الأسلحة واستخدامها خارج سيطرة الدولة.
ودعت البعثة جميع الأطراف الليبية، إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض في هذا المنعطف الحرج الذي تمر به البلاد، كما دعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام الحوار لحل القضايا الخلافية، مذكّرة كل الأطراف بالتزاماتها بضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والحفاظ على الهدوء العام.
وشهدت منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس ليلة السبت الماضي، اشتباكات مسلحة بين كتيبة فرسان جنزور من جهة وكتيبة 55 مشاة في الجهة المقابلة استمرت لساعات، وخلفت أضرارا جسيمة في بعض المنشآت مدنية، منها محطة كهرباء غرب طرابلس، وتسببت في هلع المواطنين.