يعد هذا العام بارزا للدبلوماسية القنصلية الأمريكية في ليبيا، فالفريق القنصلي التابع للسفارة الأمريكية في تونس سافر إلى ليبيا بالشراكة مع المكتب الخارجي الليبي في أوّل رحلات خدمات المواطنين الأمريكيين على الأرض منذ قرابة عقد من الزمن.
وبحسب تقرير موقع “ستيت” بالنسبة إلى العديد من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في ليبيا، كانت هذه الفرصة الأولى لرؤية ضابط قنصلي منذ أن علقت السفارة الأمريكية عملياتها في ليبيا في عام 2014، بسبب الاضطرابات والصراع المسلح التي عرفته البلاد ، وتدير الفرق الصغيرة المخصصة من القسم القنصلي بالسفارة الأمريكية أثناء وجودها في ليبيا العمليات القنصلية، أولا من طرابلس ثم من بنغازي، ويقومون بجلب كل ما يلزم لتقديم هذه الخدمات في حقيبة يد واحدة على مدار سبع رحلات منذ صيف 2023، وقدّم الفريق الخدمة لأكثر من 500 مواطن أمريكي، وقام أعضاء الفريق بالبت في جوازات السفر والتقارير القنصلية للولادة في الخارج، وقبول التماسات تأشيرة الهجرة الطارئة، وتسليم جوازات السفر والتقارير القنصلية وغيرها من الوثائق.
يخضع الذين يسعون إلى السفر الرسمي إلى ليبيا لعملية موافقة قوية داخل وزارة الخارجية، بالتنسيق والمساعدة من العديد من الوكالات الفيدرالية الأخرى، ويعمل الفريق القنصلي مع جهاز الأمن الدبلوماسي للتخفيف من المخاطر الجسدية وإنشاء خطة سفر وسلامة.
على الرغم من التحديات اللوجستية التي ينطوي عليها السفر إلى الولايات المتحدة، فقد أظهر نموذج المعسكر القنصلي هذا إثباتا مبكرا لمفهوم كيف يمكن للفرق القنصلية تقديم مساعدة ميدانية محدودة ولكنها ذات مغزى بأمان للمواطنين الأميركيين في ليبيا.