تأجل الاجتماع الذي كان مقررا أن تحتضنه العاصمة المغربية، الرباط، أواخر الأسبوع الماضي، بين رؤساء مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، من أجل التباحث بشأن إمكانية تشكيل حكومة موحدة للذهاب في اتجاه إجراء انتخابات في هذا البلد المغاربي، إلى تاريخ غير معلوم.
وأوضحت صحيفة “لهسبريس” المغربية أن أحد أهم أسباب التأجيل هو عدم وجود توافق ما بين الأطراف المعنية حول طبيعة الشخصيات التي ستقود الحكومة الجديدة، بسبب الخلاف حول القوانين الانتخابية التي جاءت بها لجنة 6+6.
وأشارت إلى سبب آخر وهو أن بعض مقتضيات اللوائح الانتخابية تنص على ضرورة استقالة المترشحين للانتخابات من مناصبهم الحالية قبل الترشح؛ وهو ما ترفضه بعض الشخصيات الليبية التي ترفض التنازل عن المكاسب التي حققتها.
وبينت “لهسبريس” أن بعض الشخصيات تتخوف من فقدان مناصبها الحالية في حال خسارتها في الانتخابات، منوهة إلى أن مشروع إنشاء حكومة موحدة تضم مختلف الأطياف السياسية الليبية هو مقترح أمريكي تقدم به ريتشارد نورلاند، المبعوث الأمريكي إلى ليبيا.
ولعب المغرب دورا كبيرا في الأزمة السياسية من خلال احتضانه لمجموعة من محطات الحوار الليبي، التي تمخضت عنها تفاهمات واتفاقات مهمة ما بين الأطراف المتصارعة على الساحة الليبية.