الدبيبة يفتح باب الاستثمار للشركات الإيطالية ويدعو إلى إعادة حركة الطيران بين البلدين

قال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إنه في أقل من شهر واحد من نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب، وُحّدت المؤسسات في ليبيا بنسبة 80%، موضحا أن أمر إنشاء جيش ليبي واحد كبير.

وأبان الدبيبة، في تصريح لصحيفة كوريرا ديلا سيرا الإيطالية، عن وجود محادثات لتوحيد الجيش بوساطة الأمم المتحدة في جنيف، مؤكدا على ضرورة حل المليشيات ودمجها في قوات أمنية أو وظيفية، داعيا الوزارات والشركات العامة إلى استيعاب المسلّحين الراغبين في ترك بنادقهم.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية مدينة بنغازي مع مرورها بفترة صعبة، منوها إلى أن وزيرا الداخلية والخارجية تفقدا الوضع فيها، آملا أن تفتح السلطات الإيطالية قنصليتها في بنغازي في غضون 3 أشهر، منوها إلى أن الأمن في البلاد يشهد تحسنا على ما كان عليه قبل أشهر.

وكشف الدبيبة أن لإيطاليا فرصة لتقوية الطاقة والبنية التحتية الليبية، موضحا أن هناك مشاكل كبيرة في شبكة الكهرباء والصحة والطرق، مشيرا إلى أن علاقة طرابلس بروما تعاونية مشتركة، معلنا عزمه فتح باب الاستثمار أمام الشركات الإيطالية، كاشفا أن التجارة الإيطالية الليبية السنوية سابقا تجاوزت 16 مليار دولار، مبينا أنها اليوم أقل من 8 مليارات.

وبيّن رئيس الحكومة أنه سيدرس ونظيره الإيطالي فرص الشركات الإيطالية التي سيستقر عليها التعاقد بأكثر من مليار دولار، داعيا إلى افتتاح شركة الطيران الإيطالية مكتبا في ليبيا وتسيير الرحلات من ليبيا وإليها، مؤكدا أن إيني شريك رئيسي للنفط والغاز، آملا عملها على تحسين المستشفيات الليبية، ومشاركتها في استكشاف آبار جديدة في المنطقة الشرقية.

وأفاد رئيس حكومة الوحدة أن مركز أوروبا ودورها حيوي بالنسبة لليبيا، وهي داعمة للحكومة، مؤكدا أهمية دور تركيا في الاقتصاد والاستقرار لليبيا، مردفا أن مستقبل ليبيا في التعاون مع مصر، مشددا على أن التنمية الاقتصادية هي الحل للتوترات العسكرية، والحديث عن التجارة يبعد التطرق للأسلحة.

وختم الدبيبة بأن الليبيين هم ضحايا الهجرة غير القانونية، مؤكدا أن ليبيا لا تختلف عن إيطاليا وتركيا أو البلدان الأخرى المتضررة من هذه الظاهرة، موضحا أن الحل يكمن في مساعدة البلدان الأصلية للمهاجرين بالتعاون بين ليبيا وأوروبا للوصول إلى جذور المشكلة، مبينا أن الناس تفر من الحرب في سوريا، وإذا انتهت فسيعودون، وأما في إفريقيا فالمهاجرون يفرون من الجوع والجفاف.

وزار الأسبوع المنصرم وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ليبيا، وهو أول مسؤول أوروبي يصل إلى البلاد عقب تسلّم السلطة التنفيذية الموحدة مهامها، وكرّر الزيارة في الأسبوع ذاته رفقة وزيري الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس.

أخبار ذات صلة

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية

حمزة: الإرهاب يضرب في كل مكان وينتقل من دولة لأخرى وغير معتد بالحدود الرسمية