الرئاسي يحرك المياه الراكدة ويدفع العجلة للأمام

بحكم اختصاصه، وفق الاتفاق السياسي، باعتماد وإقرار الترتيبات المالية، بحث المجلس الرئاسي مع الأطراف السياسية، معايير وضوابط ترتيبات مالية موسعة وشاملة لسنة 2023.

ترتيبات مالية
لكسر الجمود، ابتدأ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أولى تحركاته بلقائه قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر في القاهرة، لوضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة، وإيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود، ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، وآليات إنجاز المصالحة، وإعادة المُهجّرين، وجبر الضرر، بحسب ما أفادت مصادر خاصّة فواصل.

خطوة ثانية
وفي إطار جهوده لضمان استقرار إنتاج النفط والاستقرار الأمني بالبلاد، ألحق المجلس الرئاسي بخطوته الأولى أختها الثانية، فبعد يومين من لقاء القاهرة اجتمع المنفي ونائبه عبد الله اللافي في طرابلس برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ومحافظ المركزي الصديق الكبير ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، واتفقوا على ضوابط ومعالجات لميزانية التنمية 2022 لضمان اعتماد المجلس الرئاسي لها خلال المرحلة القادمة، وبحثوا الترتيبات المالية للعام الجاري 2023.

معالجة
ووضع المجلس الرئاسي معايير صارمة ترتكز على الإفصاح والشفافية والأولوية والعدالة الجغرافية للمشاريع وبين القطاعات، واتفق مع السلطات التنفيذية والمالية والرقابية على معالجات ضرورية لاعتماد الباب الثالث لسنة 2022، خاصة بعد قرار الحكومة “تعلية” قيمة مالية من الباب ذاته.

دعم دولي
وعقب رجوع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من القاهرة، التقى في طرابلس السفير الألماني ميخائيل أونماخت الذي شدّد على دعم برلين لأي مسار يُفضي إلى الانتخابات، مشيدًا بمشروع المصالحة الوطنية وجهود الرئاسي لإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية.

ومن جهة أخرى، أكّدت سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولاين هيرندول للمنفي، دعم لندن لجهود الرئاسي ومبادراته للخروج من الانسداد السياسي، مشيدةً بدوره في إطلاق الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الذي سيساهم في الإسراع بإجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية توافقية ترضى بنتائجها جميع الأطراف.

وكذلك جدّد السفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز، خلال لقائه المنفي، دعم بلاده لمساعي المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار من خلال مشروع المصالحة الوطنية، والوصول للاستحقاق الانتخابي.

وفد برقة
وضمن مساعيه لجمع أكبر قدر من المكونات الليبية وإشراكها في المؤتمر، التقى المنفي، أمس الخميس في طرابلس، وفدا من أعيان وحكماء ونخب إقليم برقة المشاركين في الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية.

وتباحث رئيس المجلس الرئاسي مع وفد برقة، أهمية مشروع المصالحة الوطنية، الذي يتبناه الرئاسي، وخطواته ومبادراته للخروج من حالة الانسداد السياسي والوصول بالبلاد للانتخابات.

أخبار ذات صلة

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية