دعا المبعوث الأمريكي الخاص لليبيا السفير ريتشارد نورلاند، إلى تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية بهدف قيادة البلاد نحو الانتخابات، مشدداً على أهمية عدم استمرار أي حكومة مؤقتة لفترات طويلة.
وأكد السفير الأمريكي، في مقابلة مع موقع اندبندنت عربية، أن “ما لا يريد أحد رؤيته في ليبيا هو حكومة موقتة أخرى تستمر لمدة 4 أعوام،” موضحا بأنه “من المهم جداً أن يفهم الناس عندما نتحدث عن حكومة انتقالية تكنوقراطية، يجب التفاوض عليها مع الجميع، بما في ذلك الحكومة الحالية.”
وذكر نورلاند أن الأطراف الخارجية والداخلية الفاعلة في ليبيا تقر بأن الطريق إلى استقرار البلاد، يكمن في إجراء انتخابات ذات مصداقية، مشيرا أن الانتخابات هي “المفتاح لمساعدة ليبيا في إعادة توحيد نفسها وإضفاء الشرعية على مؤسساتها وحماية سيادتها،” مرجحا بأن “جميع القادة في ليبيا يشعرون بضغوط من الشعب للموافقة على الانتخابات.”
وذكر المبعوث الأمريكي أن اتفاق اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6) على نصوص القوانين، فتح الطريق مرة أخرى أمام التقدم المحتمل، مبينا أن ما تقوم به أن ما نحاول القيام به الآن مع شركائنا الليبيين والخارجيين هو البناء على التقدم الذي تم تحقيقه.
وأوضح نورلاند أن الولايات المتحدة تؤيد اقتراح المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، بأن تجتمع كافة الأطراف الليبية بما فيها “مجلسا النواب والدولة والمجلس الرئاسي والجيش الوطني الليبي وحكومة الوحدة الوطنية للاتفاق على خريطة طريق،” معتبراً أنه “على الرغم من صعوبة المفاوضات إلا أنها في مصلحة القادة الليبيين في الوقت الراهن.”
كما أوضح نورلاند أن إعادة فتح السفارة الأمريكية في طرابلس مرتبط باستتباب الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن التكاليف الباهظة للحماية والأمن تمثل تحدياً، إلا أن واشنطن تأمل بإعادة فتح سفارتها في أسرع وقت ممكن، خاصة بعد أن أعادت معظم الدول الأخرى فتح بعثاتها الدبلوماسية في طرابلس.
المصدر: موقع “إندبندنت عربية”