قال الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، إنه يرفض بشدة المحاصصة السياسية التي نتجت عن المتحاورين الليبيين في أبو زنيقة المغربية.
ودعا السويحلي، في تصريح لفواصل، إلى اختيار الكفاءات الوطنية وفق شروط كل وظيفة سيادية، مؤكدا أن اختيار سلطة تنفيذية بنسبة تصويت 50% من المتحاورين، يُعدّ مخاطرةً، ومغالبةً، لا عملية توافقيةً، خاصة أن الجسم الذي سيُنتجها لا يملك الكثير من شرعية التمثيل.
وأضاف الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، أن ليبيا ليست بحاجة إلى حكومة سياسيين تغريهم مكاسب السلطة بزرع العراقيل وخلق الذرائع للتعطيل والتمديد، مشيرا إلى أن ليبيا بحاجة ماسة، بعد عشر سنوات من الثورة، إلى إنهاء “المرحلة الانتقالية المستمرة” والدفع بدماء جديدة منتخبة لتقود البلاد.
وشدد السويحلي على ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط تخفّض التوتر السياسي، وتفعّل الأمان الاجتماعي، وتجري الانتخابات في موعدها، مبينا أن هذه هي المعايير التي يلتزم بها وليس بشخصية أو قائمة بعينها.
وحذر الرئيس السابق لمجلس الدولة من أن تشكيل الحكومة بغرض استمرار أشخاص في السلطة هو خطر داهم لا على الانتخابات المقبلة فحسب بل على التداول السلمي على السلطة عبر الصندوق، ولا مجال لتمريره توافقيا.
وشدد السويحلي على أن التمسك بأعلى درجات التوافق السياسي ليس ترفا سياسيا، ولا يمكن وصفه بالمزايدة السياسية، بل هو ضرورة ملحة لنجاح الحوار والقبول بمخرجاته، داعيا الأطراف الدولية المنخرطة في الحوار إلى مساعدة البعثة والملتقى للوصول الى تفاهمات توافقية تضمن نجاح العملية السياسية.