الشركات التركية تعود للعمل في ليبيا بعد استتباب الأمن

خلال العامين الماضيين حصلت الشركات التركية على العديد من المناقصات في مجالات مختلفة، مثل: المطار ومحطة الطاقة، والطرق والجسور والحدائق العامة والمستشفيات وأعمال البنية التحتية وإنشاء المباني الحكومية والخاصة.

رؤية مستقبلية

صاحب شركة مقاولات في ليبيا يدعى حسن تحسين تشبي يقول: إنه “يجب على الشركات التركية ذات الرؤية المستقبلية ألا تتجاهل السوق الليبية، موضحا أن الأوضاع في ليبيا يمكن أن تكون قاسية في بعض الأحيان والفرص محدودة، لكن السبب الأول لنجاح الشركات التركية حول العالم هو “الخطوات الجريئة التي اتخذتها” وفق تصريح للأناضول.

وتابع تشي “لدينا روابط ثقافية وتاريخية عميقة بهذه المنطقة، والفرص الممنوحة لنا بغض النظر عن الظروف تعتبر مهمة كبيرة لنا” و “لدينا في الوقت الحالي 3 مشاريع في ليبيا، 2 منها في العاصمة طرابلس والثالث في مصراتة”.

حجر زاوية

قدم إلى ليبيا أول مرة عام 1980 بعد تخرجه من الجامعة، ويعمل منذ عامين في مشروع جسر وطريق في العاصمة طرابلس… أكد المهندس التركي زكي أرار أن “ليبيا بالنسبة لتركيا حجر الزاوية في العقود الخارجية ومن الضروري إدراك أهمية ذلك وعدم مغادرتها”. وفق الأناضول

المشروع الذي يعمل فيه أرار هو عبارة عن تسهيل لحركة المرور بين منطقتي أبو سليم وبوابة الجبس على طريق المطار القديم بالعاصمة طرابلس، مؤكدا أنه بعد 8 أشهر سيتم تسليم المشروع والطرق الرابطة فيها إلى السلطات الليبية، مشيرًا أن الهيكل الفولاذي لأعمدة الجسر والحواجز الخرسانية المسلحة ستُجلب من تركيا.

وأضاف أرار “الجميع يفكر في العودة إلى ليبيا، والشركات التي نعرفها تجري مفاوضات هنا وأعتقد أننا سنكون ناجحين للغاية كما كنا سابقا”.

مستشفى العيون
يعمل المهندسون الأتراك في ليبيا على تحديث أحد أكبر مستشفيات العيون على مستوى إفريقيا والمشروع بدأ عام 2010، لكن توقف في 2011.

وقال مسؤول الشركة التركية في ليبيا محمد أبو زيد: “بدأنا العمل على المشروع قبل 6 أشهر، ونهدف إلى استكماله في نهاية 2023″، مضيفا أن المستشفى يتسع لـ250 سريرًا ويقدم خدماته للمرضى من ليبيا وخارجها، ويعمل في المشروع 40 عاملًا محليًا وأجنبيًا، و23 فنيًا من تركيا يعملون في مجال الكهرباء والميكانيك.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية