وجّه عضو مجلس النواب الليبي جلال الشويهدي انتقادات شديدة اللهجة للمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، متهماً إياه بالمسؤولية المباشرة عن عرقلة إجراء الانتخابات في البلاد.
وفي تصريح لمنصة فواصل اليوم السبت، قال الشويهدي إن اللجنة المشتركة لإعداد القواني الانتخابية (لجنة 6+6) قد أتمت مهامها بنجاح، حيث توصلت لاتفاق حول القوانين الانتخابية بالتوافق بين مجلسي النواب والأعلى الدولة، ورفعت هذه القوانين لمجلس النواب الذي صوت عليها وأقرّها.
لكنه اتهم باتيلي بأنه يقف وراء عرقلة تنفيذ هذه القوانين بهدف تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، “في محاولة منه لتحقيق مكاسب شخصية وضمان بقاء حكومة عبد الحميد الدبيبة الفاسدة التي فرضتها الأمم المتحدة على ليبيا،” على حد وصفه.
وذكر الشويهدي أن “البعثة الأممية ورئيسها عليهم الاعتذار للّيبيين نتيجة مخرجات جنيف وإنتاجهم لحكومة “فاسدة مرتشية” فُرضت على البلاد ولا زالت البعثة تدافع عنها وتعطيها الشرعية،” مضيفا “على البعثة وباتيلي وستيفاني وليامز أن يعتذروا لليبيين؛ لتوريطنا في حكومة جاءت بالرشوة ولم تلتزم بما كُلفت به من مهام وهي: توحيد المؤسسات، وتنظيم الانتخابات، وإجراء المصالحة الوطنية، ولم تنجز أي شيء منها،”
ودعا الشويهدي المسؤولين والقادة الليبيين إلى رفض التعامل مع باتيلي، مشدداً على أن تنظيم الانتخابات مسؤولية وطنية خالصة لا دخل للمبعوث الدولي بها، قائلا “لا طريقة لمساءلة المبعوث الأممي أو مقاضاته، لأنه مكلف من الأمم المتحدة، ولسد الباب على تدخله وانتقائيته وتجاوزاته ينبغي للسّاسَة وعلى رأسهم مجلس النواب ورئيسه، وقيادات الجيش، والقيادات العسكرية الاتفاق على رفض التعامل معه.”