أكد محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن إجمالي الدين المحلي الليبي يبلغ مستوى خطرا جدا، يتجاوز 270% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الكبير في مقابلة مع بلومبيرغ الأمريكية اليوم الأحد، إلى أن احتياطي الذهب في البلاد يبلغ حاليا حوالي 116,6 طنا.
وأوضح الكبير أن ليبيا بحاجة إلى زيادة إنتاج النفط بنحو 40% من مستواه الحالي لتغطية احتياجات الإنفاق والبدء في إصلاح الاقتصاد الذي ضربه عقد من الحرب، مؤكدا أن الإنتاج اليومي يجب أن يرتفع إلى 1,8 مليون برميل يوميا العام المقبل.
وقال الكبير إن زيادة الإنتاج إلى 1,8 مليون برميل يوميا ستضمن إيرادات تبلغ 35 مليار دولار العام المقبل إذا بلغ متوسط النفط 60 دولارا للبرميل، مضيفا أن هذه الإيرادات تبقي ليبيا في الجانب الآمن وقادرة على تغطية الإنفاق وخطط إعادة الإعمار.
وكشف أن المصرف المركزي يعمل عن كثب مع وزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط، وأن فائض الميزانية ممكن إذا ظل سعر النفط مستقرا مع استمرار صيانة وتحديث مرافق مؤسسة النفط.
ولفت محافظ المصرف المركزي إلى أن المصرف يعمل حاليا على المرحلة النهائية من خطته لضمان استمرار المقرضين في توفير السيولة على أساس يومي وبسقف سحب مرتفع، متوقعا أن ليبيا لن تلجأ إلى الاقتراض الخارجي سواء على المدى القصير أم المتوسط.
وأضاف الصديق الكبير أن المواطنين والشركات الليبية تتمتع الآن بأمن أكبر للعملة ومعاملات مبسطة بعد توحيد أسعار الصرف في يناير الماضي، مبينا أثر وباء كورونا في انكماش الاقتصاد.
وبشأن توحيد مصرف ليبيا المركزي المنقسم منذ سنوات بين غرب البلاد وشرقها، أكد الكبير التزامه تماما بتوحيد المصرف بعد الانتهاء من التدقيق الدولي، مشيرا إلى أنه يناقش حاليا اقتراحا للقيام بذلك.