الملف الليبي في طاولة القمة العربية.. ما الجديد؟

أعلن القادة العرب المشاركون في القمة العربية الـ 31 المنعقدة في الجزائر، في بيانهم الختامي، دعم جهود إنهاء الأزمة الليبية بحل ليبي ليبي يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها ويصون أمنها وأمن جوارها ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم.

وتناول القادة العرب في كلماتهم الملف الليبي، خلال أعمال القمة التي استمرت يومي 1 و2 نوفمبر.

التدخل الخارجي

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ناشد، في كلمته خلال افتتاح القمة، جميع الأطراف الداخلية والخارجية والإقليمية والإقليمية فيما يتعلق بأزمة ليبيا، إضافة إلى سوريا واليمن، أن تفضّل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل في الشؤون الداخلية لها للوصول إلى الحلول السياسية السلمية التوافقية.

مساعدة عربية
بدوره، أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط قال، خلال كلمته في القمة، إن الأزمة الليبية تحتاج إلى مزيد من المرونة من كافة الأطراف الليبية بمساعدة عربية، وصفها بأنها مساعدة أساسية وممكنة، من أجل تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات في القريب.

وأكد أبو الغيط استمرار الجامعة العربية في متابعة الأوضاع في ليبيا بكل تجرد، واضعةً نصب أعينها تحقيق أهداف الليبيين على أساس قرارات مجلس الجامعة العربية.

توافق جزائري مصري؟
أمّا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فأكّد، في كلمته، دعم القاهرة لتسوية سياسية في ليبيا دون إملاءات خارجية وصولا إلى إجراء انتخابات رئاسية، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من العمل العربي الجماعي في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان.

الجزائر ومصر اللتان تحملان موقفين مختلفين في الملف الليبي، بدعم الجزائر لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ودعم القاهرة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وتأكيدها المتواصل على لسان وزير خارجيتها سامح شكري أنها الحكومة الشرعية التي ينبغي للأمم المتحدة والعالم التعامل معها والاعتراف بها.

لكن الموقفين المختلفين لم يمنعا رئيسي البلدين من عقد لقاء على هامش القمة، أكّدا فيه ضرورة الدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، وتعظيم الجهود الدولية لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة كافة، مشددين على أهمية العمل على تحقيق أمن ليبيا واستقرارها وصون وحدتها وسيادتها والحفاظ على مؤسساتها، بحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية.

أخبار ذات صلة

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية

ليبيا ترفض أن تكون ورقة ضغط، وغياب مصر عن المؤتمر يثير التساؤلات

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية