كشف رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ووكيل عام وزارة النفط والغاز خليفة عبد الصادق، خلال مشاركتهما في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، عن خطط طموحة لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد.
وأشار المنفي إلى أن ليبيا تستعد لطرح جولة تراخيص استكشاف جديدة للنفط والغاز خلال العام الجاري، مستهدفة استكشافات واعدة في اليابسة والمناطق البحرية، بهدف تعزيز الإنتاج.
وأكد المنفي أن التقدم الملموس في الملفات السياسية والأمنية في ليبيا أدى إلى تمكين الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة من العودة إلى العمل في البلاد في أنشطة الاستكشاف والإنتاج والتطوير. كما أشار إلى أن ليبيا مقبلة على إطلاق مشاريع كبرى لزيادة القدرة الإنتاجية من الغاز الطبيعي، وأنها شرعت في إجراء الدراسات الفنية والاقتصادية لتطوير احتياطات الغاز الصخري.
من جانبه، أكد عبد الصادق على التزام ليبيا بأهداف المنتدى بوصفه منصة فعالة للدول الأعضاء للتعاون والتنسيق في القضايا المتعلقة بالغاز الطبيعي. وأشاد بتدشين الجزائر لمعهد بحوث الغاز، معتبراً أنه تأكيد على الدور الفعال للتكنولوجيا في جعل الغاز الطبيعي أكثر نظافة واستدامة.
وكشف عبد الصادق أن ليبيا تمتلك سابع أكبر مخزون أصلي للغاز الطبيعي في إفريقيا، يقدر بحوالي 88.6 تريليون قدم مكعب، واحتياطياً قابلاً للاسترداد يقدر بـ60 تريليون قدم مكعب ما بين حقول برية وبحرية. وأوضح أن بلاده تستهدف تطوير الاكتشافات الغازية بغية زيادة الإنتاج من 2700 إلى 4000 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم.
وأشار عبد الصادق إلى أنه يجري حالياً تطوير حقلين للغاز في المنطقة البحرية للبدء بإنتاج 750 مليون قدم مكعب في عام 2026، واستكمال دراسة خطة تطوير مشروعين في حقول جديدية، وتنفيذ مشاريع للحد من حرق الغاز والاستفادة منه في توليد الطاقة. ولفت إلى أن ليبيا تعمل على تطوير البنية التحتية لشبكة نقل الغاز لاستيعاب الزيادة المتوقعة من الغاز واستغلاله في زيادة السعة التصديرية.