قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، في تصريح لفواصل، إن المركز استعاد اختصاصاته الأصيلة، وحكومة الوحدة تعيد تنظيم ملف مكافحة كورونا.
وأوضح النجار أن الوضع الوبائي في ليبيا حرج، ومعّدل ازدياد الإصابات يمثّل منحنى خطرا، مبينا أن المركز الوطني يتقصى عن تسلّل سلالة البرازيل إلى ليبيا، مؤكدا أن سلالة لندن وجنوب إفريقيا تستهدف الأطفال بصورة كبيرة، وهو ما حدث في كاباو بعد تسجيل إصابة طفلة عمرها 4 أشهر.
وأضاف مدير المركز أنهم يدرسون حالات الأطفال المصابين، ولم تحدد السلالة التي أصابتهم، مبينا أنهم يسببون العدوى وهذا أمر مقلق جدا وخطر، وأشار إلى أن اللجنة الوبائية بالمركز تعمل مع اللجنة الاستشارية، ويرون أنْ لا ضرورة للإقفال العام والحظر حاليا.
وعزا مسؤول المركز عدم فرض حظر تام إلى معدل الانتشار الذي لم يتعدَّ 1.8% مقارنة بدول بلغت 4%، منوها إلى أن اللجنة قد تلجأ إليه إذا ازدادت النسبة، مبينا أن إدارة اللجنة العلمية الاستشارية لملف اللقاحات لم تكن موفّقة، موضحا أنه كان على اللجنة التعامل المباشر مع الشركات المصنّعة لخذلان مبادرة “كوفاكس” لتوزيع اللقاح، ليبيا مرارا.
وبيّن النجار أن “كوفاكس” وعدت بإرسال 96 ألف جرعة تصل 29 مارس الحالي، موضحا تفاجؤهم أمس بتأجيل تسليمها 3 أسابيع أخرى، وتخفيضها إلى 57 ألف جرعة، مؤكدا أن المركز مستعدّ لتوزيع اللقاح فور وصوله إلى ليبيا، وأن رئيس الحكومة وعدهم بتوفير 5 ملايين جرعة، وقد اجتمعوا بوزير الصحة حول هذا الملف.
وأعلن النائب المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، مطلع فبراير المنصرم، أن اللقاح المضاد لفيروس جائحة كورونا سيصل إلى ليبيا نهاية فبراير الماضي، وسيستهدف العاملين بمراكز العزل أولا.