وجه الائتلاف الليبي – الأميركي خطابات إلى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، طالبهما فيها بـ “التدخل السريع لإنهاء معاناة هانيبال القذافي، وإطلاق سراحه وتمكينه من العودة إلى وطنه وأسرته” مؤكدا فيها أن التعاون في هذه القضية سيسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين ليبيا ولبنان، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
وأكدت الصحيفة أن واشنطن تحركت بشكل فعلي في قضية هانيبال القذافي، وذلك تزامناً مع فتح قنوات تفاوضية مع الإدارة اللبنانية الجديدة التي أبدت انفتاحاً على إغلاق القضية وإطلاق سراحه.
وأوضحت النهار أن هانيبال يواجه اتهامات بكتم المعلومات “في قضية اختفاء موسى الصدر”، مبينة أن الاتصالات الأخيرة، خصوصاً بعد تسلم عون الرئاسة اللبنانية، شهدت تحولات إيجابية نحو إنهاء الملف، في ظل إعادة تقييم الإدارة اللبنانية موقفها من استمرار احتجازه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات الحالية حول ملف هانيبال تأتي امتداداً لمفاوضات سابقة أجريت مع رئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس الحكومة السابق، فقد ربطت الحكومة السابقة إطلاق سراحه بالكشف عن مكان دفن موسى الصدر في ليبيا.
وكشفت الصحيفة نقلا عن رئيس الائتلاف الليبي – الأميركي، فيصل الفيتوري عن أن مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحزب الجمهوري، يدرسون الملف بجدية، ويستعدون لفتح اتصالات مباشرة مع السلطات اللبنانية لإغلاق القضية سلمياً.
وأضاف الفيتوري “عدم التجاوب مع القضية سيضع السلطات اللبنانية أمام تبعات قانونية، إذ أننا سنكلف المحامي “جيسي بانيلي” في العاصمة الأميركية، وهو من فريق محامي ترامب، تولي الإجراءات القانونية لمقاضاة الحكومة اللبنانية دولياً، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن احتجاز هانيبال لعقد من الزمن من دون توجيه تهمة واضحة”.