حل الوفد الأمريكي في بنغازي أولا، والتقى خليفة حفتر، ثم نزل بالقبة وقابل عقيلة صالح، ومن ثم توجه إلى طرابلس ليلتقي المنفي ثم تكالة ثم الدبيبة.
تحديدا التقى الوفد الأمريكي -الذي ضم المبعوث الخاص السفير نورلاند ونائب مساعد وزير الخارجية هاريس والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا برنت- المدعوين على طاولة باتي الخماسية التي تأجل انعقادها لأسباب عدة.
لم تخل جولة الوفد الأمريكي من لقاء الأطراف ذات الصلة، وأبرزهم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، وأيضا القائم بأعمال السفارة المصرية بطرابلس تامر مصطفى.
السؤال المطروح هو: ما الرسالة التي أراد الوفد الأمريكي إيصالها للأطراف الـ 5 الرئيسيين في العملية السياسية في ليبيا؟
من خلال ما جاء في حساب السفارة الأمريكية على منصة “إكس” يتضح اختلاف مضمون اللقاء بين الأطراف الـ5، حيث كرر الوفد الأمريكي على حفتر وعقيلة والدبيبة ضرورة إيجاد ضمان بيئة ملائمة تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم بحرية في الانتخابات البلدية القادمة.
وبالمجمل تمحورت الجولة الأمريكية شرقا وغربا على الدفع بالعملية السياسية في ليبيا للتوصل إلى توافق بين الأطراف الرئيسية.
فهل هذه الزيارات تمهيدا لإعلان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي عن موعد طاولته الخماسية التي تأجلت في المرة السابقة؟