يحتفل العالم في 24 يناير من كل عام باليوم العالمي للتعليم، الذي أقرته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على أهمية ضمان حصول الجميع على فرص تعليمية جيدة.
وبالرغم من التقدم الذي تحقق على مستوى زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس حول العالم، إلا أن التقارير تشير إلى أن ملايين الأطفال في البلدان النامية مازالوا يواجهون صعوبات في الحصول على تعليم ذي جودة.
فعلى سبيل المثال، تشير بيانات اليونيسف إلى أنه وبالرغم من التحسن الطفيف في معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية في دول جنوب الصحراء الكبرى إلا أن المنطقة ما زالت تضم أكثر من نصف الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس في العالم.
كما تبرز أزمة ليبيا كنموذج آخر على التحديات التي تواجه قطاع التعليم في ظل الصراعات وانعدام الاستقرار السياسي. فوفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، هناك ما يقرب من 220 ألف طفل ليبي بحاجة ماسة إلى التعليم ولكنهم غير قادرين على الحصول عليه بسبب تدهور الوضع الأمني وانهيار البنية التحتية.
وعليه، فإن اليوم العالمي للتعليم فرصة سنوية لتسليط الضوء على هذه التحديات، ودعوة المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من أجل سد فجوات التمويل وتطوير السياسات والبرامج التي من شأنها ضمان حصول كل طفل حول العالم على فرص تعليم عادلة وجيدة بغض النظر عن الظروف.