باتيلي: قوانين (6+6) خطوة للأمام لكنها غير كافية لإنجاز الانتخابات

أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، أن القوانين المقترحة والصادرة عن اللجنة المشتركة ما بين مجلسي النواب والدولة (6+6) خطوة للأمام في اتجاه الانتخابات، لكنها “غير كافية لتسوية كافة المشاكل العالقة في طريق الانتخابات”.

التحدث بصوت واحد

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين، أضاف باتيلي أن “هناك ثمة مواضيع لا زالت متنازع عليها”، مضيفا أنه يجب على مجلس الأمن “التحدث بصوت واحد” للضغط على الأطراف الليبية من أجل تسوية قضايا رئيسية “لا تزال محل نزاع شديد”، على الرغم مما توصلت إليه لجنة (6+6) في مشاوراتها في المغرب.

وأوضح المبعوث الأممي أنه توجد 4 مسائل خلافية في قوانين لجنة 6+6، أولها معايير الترشح للرئاسة، وثانيها إجراء جولة رئاسية ثانية ولو حاز مرشح كل الأصوات المطلوبة للفوز، وثالثها النص على إذا لم يُتوصل لنتيجة حاسمة في الجولة الرئاسية الأولى فلن تُجرى الانتخابات البرلمانية، ورابعا البند الذي يطلب إنشاء حكومة قبل إجراء الانتخابات.

دوام الوضع الحالي كارثة

باتيلي أضاف أيضا أن “العملية السياسية في ليبيا وصلت إلى مرحلة دقيقة والانتخابات الناجحة تتطلب اتفاقا سياسيا بمشاركة كل الأطراف”، داعيا إلى عدم التدخل الخارجي في ليبيا ودوام الوضع الحالي يمثل كارثة بالنسبة لليبيا ودول الجوار.

كما أكد رئيس البعثة الأممية في ليبيا على “عزمه توسيع الحوار الأمني والعسكري في المناطق الثلاثة من ليبيا، برقة، وطرابلس، وفزان، وتأمين التزامات إضافية من جانب هذه الأطراف على أن تعكس تصرفاتهم الميدانية التي قطعوها”.

أحداث الزاوية

وبشأن أحداث الزاوية، قال باتيلي إن العمليات المستمرة التي تنفذها حكومة الوحدة الوطنية في المدينة والساحل الغربي “أدت إلى اتهامات سياسية يمكن أن تقوض الاستقرار النسبي في طرابلس”، داعيا السلطات الليبية إلى حماية المدنيين خلال هذه العمليات.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن “الحكومة نفذت 23 غارة جوية وأدت إلى إصابات في صفوف المدنيين”، مضيفاً أن “بعض سكان المنطقة قد ناشدوا السلطات معالجة انعدام الأمن في المنطقة الناجمة عن الاتجار بالأسلحة والبشر والمخدرات”.

النزاع في السودان

وفيما يختص بالنزاع في السودان وتداعياته على الأوضاع في ليبيا، قال باتيلي “تعتري الليبيين مخاوف من أن يؤدي استمرار النزاع في السودان، إلى تهديد استقرار ليبيا والمنطقة، وفي ظل ذلك ما زال انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بعيد المنال.”

وحذر الدبلوماسي السينغالي من النزاع في السودان وتأثيره السلبي على الأوضاع في ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بالتدفق المحتمل للاجئين وتحركات العناصر المسلحة عبر الحدود”، حيث أكد باتيلي في هذا الصدد أن البعثة والمؤسسات التابعة لها تراقب الوضع عن كثب في السودان والمناطق الحدودية مع ليبيا.

وكانت اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6)، قد أعلنت في الـ 6 من يونيو اتفاقها على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية، حيث أكدت اللجنة جاهزية القوانين للتنفيذ من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في انتظار إصدارها من قبل مجلس النواب ونشرها في الجريدة الرسمية.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية