رجحت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها اليومية أن السلطات البيلاروسية قد تكون الممول الجديد لمجموعة فاغنر العسكرية بعد توقف التمويل الروسي لها.
وأوضحت الوزارة أنه نظراً لحجم المجموعة الكبير، فإن دعمها مالياً سيشكل عبئاً ثقيلاً على موارد بيلاروسيا المحدودة، مما قد يؤثر سلباً على اقتصاد البلاد.
وكانت الحكومة الروسية قد اتخذت إجراءات ضد بعض مصالح مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين التجارية، عقب محاولته الفاشلة لقيادة تمرد ضد قيادة الجيش الروسي في يونيو/حزيران الماضي.
كما أشارت الوزارة إلى أن المجموعة بدأت بإعادة هيكلة صفوفها وتقليص عدد أفرادها، في محاولة لتخفيض نفقات الرواتب ومواجهة الضغوط المالية.
ومن المرجح أن يؤثر انخفاض الدعم المالي لمجموعة فاغنر سلباً على نشاطاتها المتزايدة في ليبيا، حيث تتواجد إلى جانب قوات القيادة العامة بقيادة حفتر، وتبلغ أعداد مقاتلي المجموعة في البلاد نحو 2000 مرتزق، متمركزين في قاعدة الجفرة وعدد من القواعد في مناطق متفرقة بليبيا.
ومن شأن غياب التمويل أن يضعف بشكل كبير من فاعلية المجموعة وقدراتها العسكرية، مما قد يؤدي بدوره إلى إعادة تشكيل موازين القوى بين أطراف النزاع الليبي.