بـ 15 مليون دولار، واشنطن تسعى إلى إطلاق مبادرة جديدة لنزع سلاح “الميليشيات” في ليبيا

تسعى الولايات المتحدة لإطلاق مخطط جديد لنزع سلاح الجماعات المسلحة عبر الشركة الأمريكية “تشيمونكس إنترناشيونال”. وذلك وفق ما كشفه موقع أفريكا إنتيليجنس الفرنسي.


وطبقا للموقع، فإن خطة نزع السلاح وحل وإعادة دمج “الميليشيات” التي تعمل في ليبيا (DDR)، والتي طرحتها واشنطن عدة مرات سابقا، عادت مرة أخرى إلى طاولة النقاش الأمريكي. فمنذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، ازدادت قوة تلك الجماعات المسلحة، خاصة في طرابلس التي تسيطر هذه الجماعات على أحياء كاملة فيها.

وذكر الموقع الفرنسي، أن الولايات المتحدة تريد إطلاق برنامج نزع السلاح وحل وإعادة دمج عبر شركة “تشيمونكس إنترناشيونال”، والتي تعدُّ الشريك الرئيسي لوزارة الخارجية الأمريكية في مشاريعها الليبية.


حيث تلقت تلك الشركة الأمريكية الخاصة، ما يقرب من 15 مليون دولار لهذا الغرض في عام 2022. وقد عُقد أول اجتماع لمناقشة نزع السلاح في منتصف نوفمبر بتونس على هامش اجتماع لمجموعة العمل الأمني المنبثقة عن عملية برلين.

وبين الموقع أن للشركة خبرة سابقة في التعامل مع الملف الليبي، حيث كانت قد شاركت في “مبادرة الانتقال الليبية” في الفترة من 2017 إلى 2022 نيابة عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وبحسب أفريكا إنتيليجنس، كانت خطة الأمم المتحدة للمهمة في ليبيا قد تضمنت نزع سلاح “الميليشيات” في البند الثاني في الخطة، وذلك ضمن قائمة التدابير المطلوبة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، وقد جرت محاولة تنفيذ هذه الخطة في عام 2020، غير أن بند نزع السلاح سرعان ما تراجع إلى المرتبة الثانية، خلف قضية أخرى أكثر إلحاحاً وهي مغادرة المرتزقة الأجانب.

حيث ركزت واشنطن على ضرورة انسحاب مجموعة فاغنر العسكرية الروسية باعتبارها هدفا أولى من نزع السلاح، خاصة بعد دعم فاغنر للجنرال خليفة حفتر في هجومه على طرابلس عام 2019، وانتشارها في برقة وفزان، طبقا للموقع الفرنسي.

وذكر الموقع أنه وفي عام 2020، كانت هناك عدة مبادرات لنزع سلاح “الميليشيات،” فقد حصلت في ذلك الوقت شركة “جونز جروب إنترناشونال” الأمريكية للاستشارات الدفاعية والأمنية، على عقد من حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج حينها، وذلك لوضع مخطط لنزع السلاح وحل وإعادة دمج “المليشيات،” طبقا لنص الموقع.

كما استثمرت فرنسا والاتحاد الأوروبي أكثر من 2 مليون يورو في مخطط آخر عام 2021 لإعادة تدريب الجنود السابقين، وقد أطلق عليه اسم “متة علاق”، وأدارته منظمة “سوبر نوفاي” غير الحكومية الدولية التي تختص في دعم الشباب في البلدان التي دمرتها الصراعات، وركز المخطط تحديداً على إعادة دمج المقاتلين السابقين في مدينتي الزنتان ومصراتة.

المصدر: موقع أفريكا إنتيليجنس الفرنسي

أخبار ذات صلة

الكوني يبحث مع حكماء وأعيان الجبل الغربي آليات تحقيق الاستقرار للمحافظة على النسيج الاجتماعي

الدبيبة يبحث مع السفارة الصينية تعزيز التعاون القضائي وملف السجناء بين البلدين

بالخير: أُلغيت بلديتان من الانتخابات بسبب الطعون وفعّلنا آلية التحقق الإلكتروني