طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبلغ 57.2 مليون دولار في ميزانية العام المالي 2025 لتمويل إعادة فتح منشأة دبلوماسية أمريكية مؤقتة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد أكثر من عقد من غياب الوجود الأمريكي عن البلاد.
وبحسب تصريح مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية لصحيفة المونيتر الفرنسية، فإن “الوزارة قدمت إخطاراً رسمياً إلى المشرعين هذا الشهر، لبدء ما تتوقع الوزارة أن تكون عملية تستغرق عاماً إلى عامين لإنشاء منشأة دبلوماسية مؤقتة في ليبيا”.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه أن عودة البعثة الأمريكية إلى ليبيا تعتبر “مهمة معقدة للغاية لاستئناف العمليات في موقع معلق”.
وبحسب الصحيفة لن تكون المنشأة الجديدة سفارة رسمية، على الأقل في المستقبل المنظور، وإنما ستستخدمها البعثة الأمريكية والمقيمة حالياً في تونس، للقيام بزيارات أطول إلى البلاد.
وستقع المنشأة في مجمع بام سيتي (Palm City) السكني المسور في منطقة جنزور غربي طرابلس، حيث تتواجد أيضاً بعثات دولية أخرى تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول: “يتيح قرب الموقع من ساحل البحر الأبيض المتوسط عمليات إجلاء سريعة عن طريق البحر”، في إشارة إلى الاعتبارات الأمنية.
وأوضح أن “الوزارة نسقت بشكل وثيق مع لجان الكونغرس ذات الصلة بشأن الترتيبات اللوجستية والأمنية” للمنشأة الجديدة.
وانسحبت الولايات المتحدة من سفارتها في طرابلس في 2014 في أعقاب اندلاع حرب فجر ليبيا، حيث تأتي خطوة إعادة الوجود الدبلوماسي الأمريكي بعد أكثر من عقد على هجوم بنغازي في 2012 الذي أودى بحياة السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، وأثار جدلاً واسعاً داخل أمريكا حول أمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في المناطق المضطربة.