كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي المعترف به من مجلس النواب الصديق الكبير، إن هناك مؤشرات قوية على التوافق بين الأطراف السياسية للتغلب على الجمود الحالي وحل النزاع وإعادة استئناف إنتاج النفط.
استعداد للعودة
وخلال تصريحاته لوكالة بلومبيرغ أشار الصديق الكبير أنه واثق مع أنه سيكون جزءا من أي حل ومستعد للعودة لمنصب محافظ المصرف المركزي، كما قال “في حال التوقيع على التوافق اليوم سأعود غدا”.
انفراج الأزمة
وبحسب بلومبيرغ فإن انفراج الأزمة بين الأطراف الليبية من شأنه أن يمهد الطريق لأكثر من نصف مليون برميل يوميا من إمدادات النفط للعودة إلى الأسواق العالمية، كما أوضحت الوكالة أن التجار سيتابعون التطورات عن كثب، إذ من المرجح أن يؤدي الاستئناف إلى انخفاض أسعار النفط، تمام كما يستعد بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” إلى إعادة جزء من إمداداتهم المقطوعة.
وذكر تقرير بلومبيرغ أن الصديق الكبير غادر ليبيا عقب تهديدات من مجموعات مسلحة، وخلال المقابلة التي أجراها من إسطنبول، كما قال الكبير في تصريحاته “إذا تم التوقيع اليوم، فسأعود غداً”، ووصف تلقيه تحديثات بشأن المفاوضات من الطرفين المشاركين من مجلسي النواب والدولة في المحادثات التي توسطت فيها البعثة الأممية.
اتفاق ومهلة
وكان طرفي مجلسي النواب والدولة قد توصلا مساء اليوم الثلاثاء إلى تفاهمات بشأن أزمة مصرف ليبيا المركزي خلال الاجتماع الذي استمر لمدة يومين عقد بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كما تم الاتفاق على طلب مهلة إضافية من 5 أيام تنتهي يوم الاثنين القادم الموافق 9 سبتمبر لاستكمال المشاورات، والتزام المجلسين باتخاذ كمجلافة الإجراءات اللازمة لتعيين محافظ مجلس إدارة المصرف المركزي في غضون 30 يوماً من هذا التوافق استنادا إلى المادة 15 من الاتفاق السياسي.