كشفت وثائق حكومية بريطانية حديثة عن ضغوط مارستها حكومة توني بلير على ليبيا لإبرام صفقة أسلحة لصالح الشركة البريطانية (بي إيه إي سيستمز) في عام 2004. بحسب فاينانشال تايمز.
وتظهر الرسائل المتبادلة بين رئيس الشركة ورئيس موظفي بلير محاولات لفتح حوار مع معمر القذافي حول “مشاريع مدنية وعسكرية مستقبلية”، بما في ذلك عقد قيمته 65 مليون جنيه إسترليني لأعمال”طارئة”. بحسب الصحيفة.
وجاءت هذه المحاولات قبل زيارة بلير التاريخية لليبيا في مارس 2004، والتي شهدت لقاء مع القذافي بعد سنوات من التوتر الدبلوماسي عقب تفجير لوكربي.
وقد أكد رئيس موظفي بلير أن رئيس الوزراء ناقش الأمر مع القذافي، وأن الاتصالات مع الجانب الليبي كانت ناجحة، ممهدة الطريق لمزيد من الاستثمارات من شركة (بي إيه إي سيستمز). وفق فاينانشال تايمز.
يشار إلى أن شركة (بي إيه إي) كانت قد تجنبت تقديم عروض عسكرية لليبيا في انتظار رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة المفروض عليها منذ عام 1986.
بعد رفع الحظر، حصلت شركة MBDA، التي تملك بي إيه إي 37.5% من أسهمها، على عقد بقيمة 199 مليون جنيه إسترليني لتوريد صواريخ مضادة للدبابات إلى ليبيا في عام 2007. بحسب فاينانشال تايمز البريطانية.