بعد مرور ما يقرب من 70 يوما على الكارثة التي حلت بمدينة درنة وبعض مدن الجبل الأخضر جراء عاصفة دانيال، التي يصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 20 ألفًا وفق ما أفادت به لجنة الأزمة بدرنة.
“كارثة”
وفي تصريح لفواصل أكد عضو لجنة الأزمة بدرنة حمد الشلوي أن الوضع بالمدينة التي كان يقطنها 50 ألف نسمة “مأساوي”، محذرا من وقوع كارثة بيئية، لأن “الجثث” ما تزال تحت الركام وفي البحر.
ووصف جهود الإنقاذ “بالمعدومة “، وأن حالة من الاستياء تسود المواطنين لعدم حصولهم على جثامين ذويهم إلى الآن، يقابله وضع نفسي سيئ جدا.
“دمار”
وأوضح الشلوي أن السيول أحدثت دمارا مروعا وسط درنة التي كانت تحتوي على 12 ألف وحدة سكنية، وأن الأتربة والركام ما زالت تغطي ما نسبته 60 – 70%.
“النزوح والإغاثة”
وأشار الشلوي إلى أن الناجين من السيول أغلبهم انتقلوا للمناطق المجاورة ويقيمون لدى أقاربهم في عدة بلديات، وأن الإغاثة لم يصل جميعها إلى درنة، وإنما انتهت في بنغازي ومناطق أخرى، وأن ما وصل لا يكاد يذكر.
“الخدمات الأساسية”
الشلوي سلط الضوء على الخدمات الأساسية بالمدينة، وبين أن الوضع الصحي ما يزال سيئا بالرغم من بذل بعض الجهود من الأطباء المحليين، وأن ما قدم في مجال الكهرباء حلول “مؤقتة “، وليست بالشكل المطلوب للمرحلة القادمة.
وأكد أن محطة تحلية المياه لا تعمل والآبار “ملوثة”، ولا يوجد مياه خلال هذه الفترة بالرغم من تركيب محطات لتنقية المياه، وأن التعليم “متوقف” وأن نقل الطلاب الناجين إلى المدارس غير المتضررة أحدث” اكتظاظا” فيها، ما تطلب تقسيم الدراسة فترتين، صباحية ومسائية وبمعدل يوم بيوم لكل مدرسة، حتى يتداركوا العام الدراسي.
“الأودية والروافد”
وكشف الشلوي عن احتواء درنة لـ 8 أودية كبيرة جدا، وحوالي 40 رافدا، مؤكدا أنه لم يجر تنظيفها والاهتمام بها، على الرغم من جرفها لصخور ورمال.
“ملف الإعمار”
الغموض يكتنف المشهد في درنة، فقد نوّه الشلوي إلى أن الحكومات لم تفصح عما ترغب القيام به مستقبلا، فمؤتمر إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة الأول ونتائجه لم تعرف إلى الآن، فالناس كانت تنتظر عقود ومباشرة فورية لتنفيذ الإعمار ولكن ما وقع كان عبارة عن تقديم وتعريف بالشركات.