تقابل التحركات الدبلوماسية الروسية في ليبيا، تحركات مشابهة للولايات المتحدة الأمريكية، فقد التقى القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيرمي برنت أثناء زيارته الرسمية لمدينة بنغازي، عدة جهات لبحث الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية في البلاد.
السيادة الليبية
استهلّ برنت الزيارة بقاء رئيس أركان الوحدات الأمنية بـ”القيادة العامة” خالد حفتر، الذي بحث التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وليبيا، والجهود الرامية إلى تعزيز قدرات القوات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وأهمية وجود جيش موحد لحماية السيادة الليبية.
إعادة الإعمار
وثاني لقاءات برنت كانت مع مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر، بشأن التحديات الرئيسية في الاقتصاد وإعادة الإعمار التي تواجه ليبيا، مؤكدا على أن الشفافية والمساءلة في إدارة الإيرادات أمران أساسيان لاستقرار ليبيا وازدهارها.
زيارة لسرت
وتوالت سلسلة اللقاءات، ولكن هذه المرة مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمنطقة سرت الحرة، محمود الفرجاني، وبحثا مشاريع التنمية المتعلقة بتطوير التعليم والصحة، وزيادة فرص العمل للشباب في المنطقة الوسطى والجنوب.
وأشاد برنت بدور منطقة سرت الحرة في تعزيز الاقتصاد المحلي واستقرار البلاد، معربا عن رغبته في زيارة سرت قريبًا للاطلاع على المشاريع القائمة وتعزيز الشراكة بين الطرفين.
الأزمة السياسية
وكانت آخر محطات برنت في بنغازي، مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، وناقشا مستجدات الأزمة السياسية في ليبيا، وركز على ضرورة دفعها نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وصولاً إلى حل للأزمة الليبية بجهود وقيادة ليبية خالصة.
الروس في المنشآت النفطية
وقبيل هذه اللقاءات كشف معهد كارنيغي للسلام الدولي الأمريكي، أن روسيا تحتفظ بقوات شبه عسكرية ونظامية في منشآت نفطية رئيسية وتحتل قواعد جوية رئيسية في وسط وجنوب ليبيا، وتنقل الأسلحة والإمدادات والأفراد إلى الدول الهشة والممزقة بالصراعات في الجنوب، بما في ذلك السودان، حيث دعمت روسيا قوات الدعم السريع، وكذلك بوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والنيجر.