تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر الأمني وسط تحركات عسكرية مختلفة، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة تحشيدات عسكرية واسعة لأرتال مسلحة من مختلف الكتائب والجهات الأمنية، سواء من داخل المدينة أو قادمة من ضواحيها الغربية، حسبما أكد شهود عيان لفواصل.
ففي حين خرجت أرتال عسكرية من مقراتها في طرابلس وتحشدت بمناطق استراتيجية مثل طريق المطار وقصر بن غشير، لوحظ أيضًا مرور رتل كبير تابع لكتيبة 444 قادمًا من الطريق السريع بوادي الربيع جنوبي المدينة، طبقا لشهود العيان.
وتشمل هذه التحركات العسكرية الكتائب المسلحة التالية: كتيبة 166 للحماية والحراسات ، وكتيبة 55 مشاة، إلى جانب عناصر وآليات تابعة لجهاز الأمن العام، وأخرى تتبع إدارة مكافحة الإرهاب.
وقد شوهدت أرتال مسلحة ومدرعات تابعة لهذه الجهات تخرج من مناطق مثل الفلاح وأبو سليم وورشفانة والزهراء، متجهة نحو جنوب العاصمة طرابلس وطريق مطارها الدولي.
ورغم تأكيد مصادر أمني بوزارة الداخلية أن هذه التحركات ليست سوى “استعراض عسكري لإثبات الوجود” وأنها تحت إمرة وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، إلا أن هناك تخوفات من أهالي العاصمة تنذر بخطر اندلاع صراع مسلح داخل العاصمة.
مع هذه التحركات العسكرية الكثيفة، يتساءل المدنيون عن الهدف الحقيقي وراءها. فهل هي فعلاً مجرد استعراض عسكري دوري، أم أنها تمهيد لصراع جديد على النفوذ في المنطقة؟ حيث المخاوف من اندلاع اشتباكات تبقى قائمة، خاصة في ظل غياب سلطة تنفيذية موحدة في البلاد وفاعلة على الأرض بما يضبط الأمور ويحافظ على الأمن والاستقرار في البلاد.