قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الـ12 من أغسطس الجاري، مذكرة تفاهم إلى البرلمان بشأن وضع القوات التركية المتمركز حاليا في ليبيا ومنحها صلاحيات واسعة ودعما لوجستيا أثناء العمل على الأراضي الليبية، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد
وبحسب تقرير نشره موقع «نورديك مونيتور» فإن تركيا وليبيا وقعتا مذكرة تفاهم جديدة لتوسيع التعاون العسكري بينهما، مما يعزز حضور أنقرة العسكري في ليبيا وتعد هذه المذكرة التي تم توقيعها في أنطاليا في الأول من مارس 2024، امتدادا لسياسة تركيا الداعمة لحكومة الوحدة.
وكانت تركيا قد دعمت حكومة الوفاق الوطني، في ليبيا خلال حربها ضد قوات خليفة حفتر، وقدمت الأسلحة والمعدات، ورتبت لنقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وقد أقر البرلمان التركي في عام 2020، إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بعد إبرام اتفاقية تعاون أمني بين البلدين.
وأكد التقرير الصحفي أن أردوغان قد شدد أمام البرلمان على أهمية حضور البحرية التركية في المنطقة، مشيرا إلى أن هدف الحكومة هو ضمان الأمن الوطني من التهديدات المحتملة، بما في ذلك الهجرة الجماعية والإرهاب.
وكانت تركيا قد وقعت مع حكومة الوفاق الوطني في عام 2020 اتفاقية تعاون عسكري وترسيم الحدود البحرية، التي لم تعترف بها أي دولة أخرى في البحر المتوسط.
ورغم الانتقادات من قبل الأمم المتحدة، التي أكدت على انتهاك تركيا للعقوبات المفروضة على ليبيا، تواصل تركيا دعمها العسكري لحكومة الوحدة مما يفتح الباب أمام توسيع حضورها العسكري في البلاد.