سَرّبت عدة صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي مستند قرار رقم 331 لسنة 2024م، والمؤرخ في 8 يوليو 2024م، بشأن تخويل المؤسسة الوطنية للنفط تنفيذ شحنات دعم من الغاز الطبيعي المسال.
شحنات الغاز
ونص القرار على تزويد مؤسسة النفط بالتنسيق مع وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة 4 شحنات من الغاز الطبيعي المسال بكمية تقدر بـ145 إلى 155 ألف متر مكعب لكل شحنة، وتوريدها إلى الموانئ والتي تحددها هيئة البترول المصرية وتقيد مساعدة ومعونة عينية من الشعب الليبي لأشقائهم الشعب المصري، كما أشار القرار أن مؤسسة النفط تتولى تسوية قيمة الشحنات وفقا لأحكام قرار مجلس الوزراء رقم 32 لسنة 2024م المشار إليه.
مناقصات سرية
وكالة رويترز كشفت أمس الإثنين أن المؤسسة الوطنية للنفط مولت مصر بشحنات غاز طبيعي مسال، عبر شراء شحنة من الغاز المسال في يوليو الماضي، وذلك لمساعدتها في تخفيف أزمة الطاقة التي واجهتها هذا الصيف.
وأشارت رويترز أن ليبيا اشترت شحنة واحدة في يوليو بقيمة 50 مليون دولار تقريبا بتمويل من مؤسسة النفط، كما قال متحدث باسم وزارة البترول المصرية لرويترز: إن تفاصيل مناقصات شراء شحنات الغاز تعد سرية.
دعم وخلافات
حاولت حكومة الوحدة كسب الطرف المصري من خلال إبرام عدة اتفاقات مع الحكومة المصرية، إذ اتفق عبدالحميد الدبيبة مع نظيره رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي في يوليو الماضي بالقاهرة على تقديم الدعم اللازم لمصر في مجال الكهرباء بهدف استقرار الشبكة العامة وتفعيل الربط الكهربائي بين البلدين إضافة إلى تفعيل العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وفي 11 أغسطس الماضي، استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في القاهرة رئيس الحكومة المكلفة أسامة حماد، الأمر الذي جعل رئيس حكومة الوحدة يندد باللقاء معتبرا إياه خروجا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام، كما أعلنت خارجية الدبيبة الرفض لاستقبال ما وصفتها بالأجسام الموازية التي لا تحظى بأي اعتراف دولي، لتتصاعد الخلافات بين حكومة الوحدة والجانب المصري.
ملف رئيسي
في خضم كل هذه الأزمات يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء.
وسبق التنسيق للقاء أردوغان مع السيسي غدا الأربعاء العديد من اللقاءات لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في طرابلس والقاهرة وأنقرة، حيث ناقش الملف الليبي وشحنات الغاز شرق المتوسط.
الدور الإقليمي
من المتوقع أن يكون الملف الليبي حاضرا على طاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فهل ستؤثر القاهرة على الموقف التركي المعلن بدعم حكومة الوحدة ويقدمان مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية؟