حذرت صحيفة (تاجس شاو) الألمانية من مخاوف وزارة الخارجية الألمانية بشأن استمرار روسيا في توسيع نفوذها في ليبيا، حيث تستغل موسكو حالة عدم الاستقرار في البلاد لتحقيق أغراضها الخاصة. وفقًا للتقرير، فإن “روسيا تخطط لإنشاء قاعدة بحرية روسية في ليبيا”.
وأضافت الصحيفة: “ستكون القاعدة البحرية الروسية على الساحل الليبي خطوة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا، وستكون الثانية على البحر الأبيض المتوسط بعد قاعدة طرطوس، ومباشرة على الحدود الجنوبية الجغرافية لحلف شمال الأطلسي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن قائد القيادة العامة خليفة حفتر يحظى بدعم روسيا، وفي السنوات الأخيرة، سافر إلى موسكو عدة مرات لإجراء محادثات، كان آخرها لقاء فلاديمير بوتين في أكتوبر 2023. كما أشارت إلى أنه “من الواضح أن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر سيتم توسيعها بشكل أكبر هذا الربيع”.
واقتبست الصحيفة من الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية الألمانية قولها: “مؤخرًا أنشأ حفتر بدعم من المستشارين العسكريين الروس، قاعدة عسكرية جديدة في سرت وسط ليبيا”.
كما نقلت التقرير عن أن “روسيا تلعب دورًا للوصول إلى المواد الخام مثل الذهب ورواسب النفط في ليبيا، وفقًا للوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية الألمانية فإن قيمة تهريب النفط من ليبيا وحدها تبلغ حوالي 12.8 مليار دولار أمريكي سنويًا”.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن “موسكو تستخدم ليبيا كمركز ليس فقط لنقل المواد الخام، ولكن لنقل الأسلحة التي يتم جلبها إلى السودان”.
يكشف هذا التقرير الألماني عن مخاوف جدية لدى ألمانيا والدول الغربية من تزايد النفوذ الروسي في ليبيا، والمصالح الاستراتيجية والاقتصادية التي تسعى موسكو لتحقيقها في ليبيا الغارقة في الأزمات.