أظهرت وثائق أصدرتها السجلات الوطنية الإسكتلندية والتي تضمنت الوقت والقرار الذي يخص الإفراج عن عبدالباسط المقرحي لأسباب إنسانية، والتي نشرت مؤخرا، أن مجلس الوزراء الإسكتلندي لم يناقش إطلاق سراح المقرحي الذي أدين في قضية تفجير لوكيربي قبل اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن، بحسب صحيفة “إس تي في” نيوز الإسكتلندية.
المدان الوحيد
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن ضابط الاستخبارات الليبي السابق كان المتهم الوحيد الذي أدين بتفجير طائرة “يان أمريكان” الرحلة 103، والذي أودى بحياة 270 شخصا فوق سماء لوكربي، في 21 ديسمبر 1988، حيث قتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 259 شخصا عندما كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 11 شخصا على الأرض.
وثائق تؤكد
وبحسب وثائق نشرت حديثا، لم يتم إجراء أي نقاش رسمي بين أعضاء مجلس الوزراء، الذي كان يضم نائبة الوزير الأول آنذاك، نيكولا ستورجن، والوزير الأول أليكس سالموند، ولم يرد ذكر المقرحي سوى بشكل متفرق، بما في ذلك إقرار وزير العدل آنذاك كيني ماكاسكيل بطلب نظام معمر القذافي الإفراج عن المقرحي.
اتفاقية السجناء
وجاء في الوثائق الصادرة في يونيو من ذلك العام، أن ماكاسكيل قال: إنه كان ينظر نيابة عن الوزراء الإسكتلنديين في الطلب الرسمي الذي تقدمت به الحكومة الليبية في الخامس من مايو 2009 لنقل عبد الباسط المقرحي بموجب شروط اتفاقية نقل السجناء بين المملكة المتحدة وليبيا.
أسباب انسانية
وفي اجتماع لمجلس الوزراء الإسكتلندي المنعقد في 18 أغسطس قبل يومين من الإعلان عن قرار إطلاق سراح السجين جاء في الأوراق، قال السيد ماكاسكيل: “من المتوقع أن يكون في وضع يسمح له بالإدلاء ببيان فيما يتصل بطلب نقل السجين وطلب الإفراج عنه لأسباب إنسانية بعد تشخيص اصابته بسرطان البروستاتا أثناء قضائه العقوبة”.
غضب واستدعاء
وأفرج عن المقرحي في 20 أغسطس بعد ساعات من الإعلان عن ذلك، ونقل جوا إلى طرابلس، حيث حظي باستقبال الأبطال ما أثار غضب الناس في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتم استدعاء البرلماني هوليرود، من عطلته الصيفية لمناقشة القضية، حيث دافع ماكاسكيل عن قراره، على الرغم من الانتقادات التي وجهتها أسر الضحايا.
3 سنوات
وأضاف ماكاسكيل: لقد استغرقت وفاة المقرحي بسبب السرطان 3 سنوات والتي ادعى البعض أنه قد يقتله خلال أشهر، على الرغم من التعامل مع حالته الصحية من قبل خبراء طبيين، وجاء في تقريرهم أن تشخيص حالته كان لثلاثة أشهر فقط والتي تم على أساسها اطلاق سراحه”.
شريك أساسي
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المعلومات الجديدة تأتي في الوقت الذي من المقرر أن يمثل رجل آخر أمام المحكمة في الولايات المتحدة، فيما يتصل بالهجوم، وبحسب ماكاسكيل فإن المقرحي وعلى الرغم من تورطه إلا أنه لم يكن يمتلك المهارات اللازمة لتنفيذ الهجوم، لذا سوف يواجه أبو عقيلة مسعود، هيئة محلفين وستتم إدانته لأنه المسؤول عن تنفيذ التفجير بسبب مهاراته العسكرية، ولهذا السبب تم القبض عليه من قبل الولايات المتحدة، وسلمته ليبيا ليواجه ثلاث تهم هو ينفيها كليا.