كشف تقرير فرنسي أن تجربة ليبيا في الانتخابات البلدية تعد ناجحة، وتعزز موقف مؤيدي التنظيم المشترك للانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد، رغم وجود فرص ضئيلة للتعبير عن الرأي من خلال التصويت عبر صناديق الاقتراع الديمقراطية.
وبحسب تقرير صحيفة، لاكروا الفرنسية، فإن الانتخابات لم تشمل سوى 58 بلدية و350 مركز اقتراع، إلا أن العملية شهدت نجاحا من خلال هذا الاختبار الشامل ما يظهر الإمكانيات الديمقراطية للبلاد، في حين تعتبر فرص التعبير عن الرأي من خلال التصويت عبر صناديق الانتخابات نادرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي قبل 13 عاما في 2011، وكشفت أن ليبيا الممزقة بين إدارتين متنافستين، لا تزال تنتظر مرحلة انتقالية تسمح لها باستعادة الحكم الموحد.
حيوية الاقتراع
وذكر التقرير أن نسبة التصويت بلغت 74% إلى حيوية المواطنين والاقتراع ما قد يجعل تونس أو الجزائر المجاورتين، شاحبتين، بسبب ضعف المشاركة في الانتخابات الرئاسية لهما خلال هذا العام.
كما أشار تقرير لاكروا، أن الانتخابات البلدية في ليبيا والتنافس بين حكومتي طرابلس وبنغازي لم تكن موضع أي عنف أو أي خلاف بمجرد ظهور النتائج.
سير العملية
وتناول التقرير أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبر عن سعادته بـسلاسة سير العملية، إذ رافق نشر 4800 موظف و1300 مراقب محلي في مراكز الاقتراع. ودعت القائمة بأعمال المبعوث الأممي ستيفاني خوري، إلى تعميم العملية على جميع البلديات، بل وخارجها.
نجاح الانتخابات
وبناء على هذا النجاح، اغتنم رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح الفرصة ليطلب من مجلس النواب تعديل قانون 2012 بشأن نظام الإدارة المحلية، حتى يتمكن المسؤولون المنتخبون من ممارسة ولايتهم على أكمل وجه، مع تمكينهم من وسائل عادلة لضمان تنمية البلديات، وذلك بحسب التقرير.
السايح والانتخابات
وفي نظر تقرير لاكروا، أن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، خرج قويا من هذه الانتخابات البلدية، وهو الذي حاول عبثا تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في العام 2021، وخلال هذا الاقتراع المصغر، كان يدرك أنه يلعب دورين أو لا شيء.
خارطة طريق
وبحسب تقرير الصحيفة الفرنسية أن الأمم المتحدة تنتظر بفارغ الصبر أن تسلك المسار الذي ينبغي لها أن تسلكه، حيث يتعين عليها أن تقدم خارطة طريق بشأن التحول السياسي في البلاد، لكن الصحيفة الفرنسية ترى أنه يتطلب الاتفاق أولًا على الشخصية القادرة على القيام بهذه المهمة لأنها مهمة اختيار دقيقة للغاية، حيث يجب أن يلبي ذلك رغبات الغرب وروسيا.