سارع العديد من رؤساء وقادة الدول العربية والعالمية إلى تقديم التهنئة لمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بعد إعلان فوزه على منافسته في الانتخابات الأمريكية، كامالا هاريس، وسط غياب تام للمسؤولين الليبيين.
ويعد فوز ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية للمرة الثانية تتويجًا لعودة سياسية مذهلة وغامضة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.
تهانٍ عربية
وعقب فوز ترامب بمنصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال تهنئته عبر منشور على موقع “إكس”: “أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأمريكي”.
وأضاف السيسي: “نتطلع للوصول معًا إلى إحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين”.
من جهة أخرى، هنأ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معربًا عن عزمه تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في رسالة التهنئة: “أذكّر بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، وأشيد بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات”.
بدوره، هنأ ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقًا لما أفاد به الإعلام الرسمي في المملكة العربية السعودية.
غياب ليبي
لم تشهد سلسلة التهاني للرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب أي مباركة من جانب متصدري المشهد السياسي الليبي على الصعيد الرسمي، سواء من حكومتي الوحدة أو الحكومة المكلفة، إضافة إلى مجلسي النواب والدولة و”القيادة العامة”.
رأي النواب
وعقب فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي أول تصريح لمسؤول ليبي، عبر نائب رئيس مجلس النواب، فوزي النويري، لصحيفة الشرق الأوسط، عن دهشته من الحديث عن تأثيرات مباشرة لاختيار دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة على الوضع في ليبيا.
وأوضح النويري أن الملف الليبي لم يكن ضمن أولويات أي إدارة أمريكية، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، مؤكدًا أن الليبيين منشغلون بإدارة أزمتهم وسط التدخلات الخارجية.
التهنئة الأخيرة
وقبل أربعة أعوام، كان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قد هنأ مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن عند فوزه برئاسة الولايات المتحدة، حيث قال: “نتطلع للعمل معكم لتحقيق الدولة الديمقراطية المدنية في ليبيا”.