كشفت وزارة الخارجية البريطانية فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف نشاط الشركات الخاصة والعسكرية التابعة لروسيا في ليبيا ومنطقة الساحل في القارة الأفريقية.
استهداف الأنشطة
وتستهدف العقوبات مجموعات مرتزقة خاصة مرتبطة بالكرملين، بما في ذلك الفيلق الأفريقي الأوروبي، والعديد من الأفراد المرتبطين بوكلاء روس، وموردي المعدات العسكرية، ومجموعات المرتزقة التابعة لروسيا العاملة في ليبيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى، وعميل تابع للمخابرات الروسية متورط باستخدام غاز الأعصاب في سالزبوري.
حزمة جديدة
وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة التي نشرتها الخارجية البريطانية 59 كيانا تابعا للكرملين، و3 شركات مرتزقة خاصة مرتبطة بالكرملين، و11 فردًا مرتبطين بوكلاء روس.
وبحسب الخارجية البريطانية فإن تلك الشركات الروسية هددت السلام والأمن بشكل مباشر في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في جميع أنحاء القارة.
كما قالت عبر البيان إن “العقوبات الجديدة ستؤثر على النشاط الخبيث الروسي في ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتكشف عن نشاط روسيا غير المشروع في أفريقيا”.
65 عقوبة جديدة
كما أشار البيان أن هذه العقوبات ستؤثر على النشاط الروسي الذي وصفته بالخبيث في الدول الثلاثة، وتكشف عن نشاط روسيا غير المشروع في القارة الأفريقية، كما فرضت الحكومة أيضا 56 عقوبة جديدة على روسيا، بما في ذلك مواطنون مرتبطون بمجموعة فاغنر.
موردو الأسلحة
وتشمل العقوبات موردين لعتاد عسكري وإلكترونيات دقيقة ومكونات الطائرات المسيرة، وغيرها من السلع للمجمع الصناعي العسكري للجيش الروسي.
كما وضعت بريطانيا العسكري الروسي أندريه فلاديمير أوفيتش أفريانوف، على قائمة العقوبات الجديدة، وذلك بسبب صلاته بأنشطة الكرملين في ليبيا.
علاقة بالكرملين
وأكد بيان الخارجية البريطانية أن هذه الأهداف لها روابط مباشرة بالكرملين، وقد هددت السلام والأمن في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في جميع أنحاء القارة.
عدم فعالية
وخلال جلسة مجلس الأمن في 20 أغسطس الماضي، نوه نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، باستمرار عدم فعالية حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وتسليط فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات الضوء على العديد من المخالفات الكبيرة في هذا الشأن.
انتشار فاغنر
يوجد نحو 2500 عنصر من فاغنر في مواقع وقواعد عسكرية عدة في سرت وقاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربيّ حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية، بحسب تقرير لصحيفة فيدوموستي الروسية.
كما أشار التقرير أن موسكو تسعى إلى استبدال هذه القوات بفيلق أفريقيا، وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة.
الفيلق الأفريقي
وينتشر الفيلق الأفريقي في 5 دول أفريقية هي ليبيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، على أن يكون مقره الرئيسي بليبيا، بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يساعد في استمرار وصول الإمدادات العسكرية من موسكو إلى الفيلق.
ويأتي إعلان الخارجية البريطانية بفرض الحزمة الجديدة من العقوبات في أعقاب قمة المجتمع السياسي الأوروبي، التي انعقدت في بودابست الأسبوع الماضي، حيث ناقش المشاركون فيها مساعي مواجهة النشاط الروسي في أوروبا، وتأكيد الالتزام بدعم أوكرانيا.