أكد رجل الأعمال الليبي حسني بي أن سعر الصرف في السوق الموازية يعكس القيمة الحقيقية للعملة. ويرجع ارتفاع قيمة الدولار مقابل الدينار إلى انخفاض العرض النقدي وارتفاع الطلب عليه.
وتعليقًا على ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي، أوضح بي في تصريح لفواصل، أن 65% من الطلب على الدينار يأتي من مصرف ليبيا المركزي، الذي يزود الحكومة بالأموال لتغطية النفقات العامة والمرتبات. وهذا الخلل بين العرض والطلب يؤدي إلى نقص السيولة وتعطيل دفع الرواتب وارتفاع معدلات التضخم.
وانتقد بي ما وصفه بعدم وضوح أولويات المصرف المركزي في تخصيص التمويل للمصارف التجارية. مشددًا على مسؤولية الحكومة ومجلس النواب والمصرف المركزي عن الأزمة الاقتصادية وتدهور مستوى معيشة المواطن.
ودعا بي إلى ضرورة إقرار الميزانية العامة لتمكين الحكومة من توفير الرواتب والخدمات، وتفعيل دور الرقابة المالية لترشيد الإنفاق العام. كما عارض رفع الدعم عن المحروقات، مبديًا تحفظه على جدوى تنفيذ برنامج الدعم النقدي بدلاً منه.
وفي الختام، أكد بي أهمية تعزيز التبادل التجاري مع بريطانيا وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الخدمات والمعدات النفطية.