قرر اجتماع عقد مؤخراً بين مسؤولي وزارة السياحة التونسية مع الشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية، عدم هدم فندق “دولاك” المهجور أو “الفندق المقلوب” الشهير في تونس.
وسيحتفظ “الفندق المقلوب” الذي أنشئ في قلب العاصمة تونس، والذي صممه المهندس المعماري الإيطالي رافائيل كونتيجاني في أوائل السبعينيات، والمملوكة للشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية، بهيكله الهرمي المقلوب الأصلي.
وكشفت مصادر إعلام تونسية أنه وبعد محادثات طويلة استقر الرأي النهائي على المحافظة على الهيكلة المعمارية القديمة للفندق (هرم مقلوب) وترميمه واستغلال محيط النزل لبناء مجمع ترفيهي وتجاري وإقامات سياحية.
المبنى الذي غير المشهد المعماري التونسي بشكل كبير، ظل مهجورا منذ 20 عاما، على الرغم من أنه لا يزال يمثل بالنسبة للعديد من التونسيين رمزا لحقبة تاريخية فتحت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على تغييرات عميقة.
أثناء البناء، قسم البرج الرأي العام بين أولئك الذين قدروا طابعه المستقبلي وأولئك الذين وصفوا أسلوبه بأنه وحشي بما يكفي لإلهام مخرج عظيم مثل جورج لوكاس لإنشاء قلعة جاوا التي تظهر في فيلم “حرب النجوم”، وليس من قبيل الصدفة أن بعض مشاهد الملحمة الشهيرة تم تصويرها أيضا في صحراء المنطقة الجنوبية التونسية، تطاوين، المعروفة لدى عامة الناس بأنها “كوكب تطاوين” للملحمة السينمائية.
وكانت أصوات جمعيات تونسية وخاصة هياكل قطاعات الهندسة المعمارية والفنون قد دعت الدولة التونسية بعدم هدم الفندق، وترميمه والحفاظ عليه كتحفة معمارية فريدة.