انطلقت اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، بمشاركة رئيس الحكومة عبدالحميد، وحضور وزراء خارجية عدد من الدول الكبرى والدول المجاورة وممثلي منظمات الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية.
وبحسب الخارجية الألمانية، فإن المؤتمر سيسلط الضوء على تنفيذ خارطة الطريق خلال المدة التي تسبق انتخابات 24 ديسمبر، واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق وما تضمنه من انسحاب المقاتلين الأجانب، وسبل دعم المجتمع الدولي لهذه الخطوات، ودمج قوات الأمن الليبية لتعزيز احتكار الحكومة لاستخدام القوة.
وأعلن الدبيبة خلال كلمته في مؤتمر برلين 2، “مبادرة استقرار ليبيا” للوصول إلى الانتخابات مرتقبة، وتتركز على 4 محاور رئيسية تتضمن: الأمن، والعملية القانونية، والمصالحة الوطنية، والخدمات والاستقرار الاقتصادي.
وقال الدبيبة إنه على الرغم من التقدم في توحيد المؤسسات الأمنية إلا أن المزيد من العمل يجب القيام به في هذا المجال في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى وجود مخاوف أمنية على العملية السياسية ترتكز على السيطرة المسلحة المباشرة للمرتزقة في بعض المناطق، ووجود قوى عسكرية لها أبعاد سياسية في عدد من المناطق الأخرى، إضافة إلى وجود بعض العناصر الإرهابية.
وأكد الدبيبة أن العملية القانونية خارجة عن صلاحيات الحكومة، مشددا على ضرورة إنهاء القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الانتخابات، منوها إلى عدم وجود الجدية اللازمة من الأجسام التشريعية للمضي قدما في هذا المسار، داعيا كافة المعنيين بالقيام بواجباتهم للوصول إلى القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات المرتقبة.
وبشأن ملف المصالحة الوطنية، أوضح رئيس الحكومة في سياق كلمته عن المبادرة، أن الحكومة بدأت العمل على هذا الملف فور استلامها لمهامها، مشيدا بالعمل الذي يقوم به المجلس الرئاسي في هذا المجال، مؤكدا أن المصالحة الوطنية يجب أن تكون شرطا من شروط تحقق الانتخابات وعنوانا للمرحلة القادمة وبوابة للدخول إلى العمل السياسي في البلاد.
وشدد عبدالحميد الدبيبة على ضرورة الإسراع بعودة النازحين والمهجرين داخل وخارج ليبيا إلى مناطقهم، وجبر الضرر والسماح للجميع بالمشاركة الفعالة في العملية السياسية من دون إقصاء داخلي وخارجي لهذه المشاركة، على حد قوله.
وعن الخدمات والاستقرار الاقتصادي، أضاف الدبيبة أن أولويات الحكومة تكمن في حلحلة القضايا الآنية والعاجلة والمتعلقة بحياة الليبيين وأمنهم واستقرارهم، مبينا أن كل ما تقوم به الحكومة هو ما سيحدد ملامح المستقبل، وأنها تعمل على الحاضر دون إهمال المستقبل والتنصل من الحلول الصعبة برمي الكرة إلى الأمام، حسب تعبيره.
وفي افتتاح مؤتمر برلين 2، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس النواب الليبي على ضرورة إقرار الميزانية الموحدة لرفع المعاناة عن الشعب الليبي لتقوم الحكومة بواجبها في الاستعداد للانتخابات والبدء في المصالحة الوطنية.