شهدت العلاقات بين أنقرة وباريس تقلبات كبيرة في العقد الماضي، بسبب وجهات نظر مختلفة حول قضايا مثل ليبيا والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا وسوريا.
وبينت صحيفة ديلي صباح التركية أنه بالرغم من العلاقات السياسية والدبلوماسية المضطربة بين تركيا وفرنسا، استمرت العلاقات الاقتصادية في النمو، ما يشير إلى أساس مستقر وذو إمكانات عالية لمزيد من النمو.
لا تتفق تركيا وفرنسا دائمًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الدولية الكبرى. وبرزت ليبيا كميدان للخلاف عندما دعمت أنقرة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس ودعمت فرنسا ما وصفته الصحيفة بالجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، اتبعت فرنسا باستمرار موقفاً مؤيداً لليونان وقبرص اليونانية، متجاهلة حقوق تركيا، في حين برزت أفريقيا كميدان جديد للتنافس على النفوذ السياسي والاقتصادي. وفق الصحيفة.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة أيضًا تقاربًا، خاصة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد أشادت باريس بالحرب في أوكرانيا وموقف تركيا بشأن الوساطة، فضلاً عن تنفيذ اتفاقية مونترو، ودعت أيضاً إلى الحوار مع روسيا للتغلب على الأزمة.
في حين تدرك فرنسا -التي تدعو إلى ضرورة انخراط الاتحاد الأوروبي في استقلال استراتيجي أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة- أهمية التحالف مع تركيا وسط الأزمات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة. ومع احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في انتخابات هذا العام، اكتسبت آراء ماكرون شعبية. وكان تصديق تركيا على طلبات عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نقطة أخرى رحبت بها فرنسا. حسب رأي ديلي صباح التركية.