وصل رئيس البرلمان المصري المستشار حنفي جبالي، إلى مقر مجلس النواب الليبي في بنغازي، وذلك في زيارة التقى خلالها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وعددا من أعضاء المجلس، وذلك ضمن وفد من البرلمان المصري.
وفور وصوله بنغازي اليوم الإثنين، ألقى جبالي كلمة خلال جلسة رسمية لمجلس النواب، أكد فيها على أن زيارتهم تأتي لدعم الحوار الليبي الليبي، مشددا على أن مصر “لطالما دأبت على دعم سيادة ليبيا واستقرارها ووحدتها، ولم تألُ جهدًا لدعم مسار التسوية السياسية انطلاقا من ثوابت عدة،” مؤكدا أن من أهم الثوابت “حقُّ الليبيين في الحفاظ على هويتهم ووحدة بلادهم بعيدا عن الأيدلوجية والقبلية التي تدفع إلى تقسيم ليبيا.”
وأضاف جبالي أن من الثوابت التي تدعمها مصر أيضا، هو “مبدأ الملكية الليبية للعملية السياسية التي تهدف إلى استعادة السلم وبناء المؤسسات بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في أقرب وقت ممكن،” مجددا رفض مصر لــ “كل أشكال التدخل الخارجي التي تستهدف النيل من وحدة ليبيا ومقدرات شعبها وتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.”
وأوضح رئيس البرلمان المصري، أن القاهرة استضافت على مدار عام ونصف، اجتماعات المسار الدستوري التي تُوِّجت بالتوافق بين رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة خالد المشري، في مقر البرلمان المصري، منوها أن ذلك يمثل نقطة انطلاق نحو بناء المؤسسات، كما رحب بهذا التوافق كل الأطراف، وتلت ذلك خطوات تشكيل لجنة (6+6) لإعداد القوانين الانتخابية.
وعبّر المستشار حنفي جبالي عن “دعم مصر الصادق لمجلس النواب في قيادة الحوار الليبي بوصفه مجلسا منتخبا من الشعب الليبي،” موجها دعوة لمجلسي النواب والدولة لمواصلة دورهما في إطار الصلاحيات الممنوحة لهما وفق اتفاق الصخيرات، لاستكمال الأُطُر اللازمة لإجراء الانتخابات.
ودعا جبالي أيضا “كل الأطراف المعنية والمنخرطة في الأزمة الليبية إلى تغليب مصلحة ليبيا، ودعم جهود استكمال مؤسسات الدولة اتّساقًا مع مبدأ الملكية الليبية للحل، لإعادة الاستقرار لليبيا ووضعها على مسار التنمية، على حد تعبيره.
وكان عقيلة صالح قد زار القاهرة في نوفمبر الماضي والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أكد صالح حينها أن مصر “كانت ومازالت خير داعمة للشعب الليبي في ضوء وحدة المصير بين مصر وليبيا،” مُبديًا تقديره لـــ “مواقف الرئاسية المصرية الداعمة لليبيا وخيارات الشعب الليبي في وطن مُوحد بعيداً عن التدخلات الخارجية،” حسب تعبيره.