رحيل الدكتور عبدالكريم أبوشويرب: ليبيا تودع عالماً وطبيباً ومؤرخاً بارزاً

غيّب الموت مساء أمس الأحد الباحث والمؤرخ الليبي الكبير الدكتور عبدالكريم أبوشويرب بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ85 عاما بعد مسيرة علمية وفكرية وأدبية امتدت لعقود.
وكان الراحل رجلًا غزير الثقافة والعطاء في مجالات الطب والتحقيق التاريخي والترجمات الأدبية، لا سيما اهتمامه بنقل ما يتعلق بالتاريخ الليبي في الأرشيف العثماني من اللغة التركية إلى اللغة العربية.
الدكتور عبدالكريم أبوشويرب من مواليد طرابلس عام 1938 درس بكلية الطب في مدينة إسطنبول بتركيا، ثم تحصل على درجة الدكتوراه في طب الأطفال من جامعة لندن.
ومنحت جامعة طرابلس لرجل العلم والفكر والتاريخ د.عبدالكريم أبو شويرب شهادة الدكتوراه الفخرية عام 2022
ترك الراحل رحمه الله، إرثا لا يموت، يتمثل في مجموعة من عشرات الإصدارات في مجالات الطب وطب الأطفال والوثائق والترجمات التاريخية.
وللرّجل يد سخية في الإنتاج الفكري حيث صدرت له الكثير من الكتب والدراسات، منها “وثائق الوضع الصحي في ليبيا” و “العربية الدارجة للأطباء” و”بعثات ونشاط الهلال الأحمر العثماني” ومجموعة أبحاث ندوة “الطفل في الطب البيبليوغرافيا الطبية الليبية” ، تحقيق “تاريخ الحكماء” و “الطب الشعبي في ليبيا” ، تحقيق “بستان الأطباء” ، وترجمة كتاب “رحلة الصحراء الكبرى”، و “طرق المواصلات في ولاية طرابلس الغرب” و “أعلام ومعالم من تاريخ الطب في ليبيا” و”حركة نشر التراث العربي في الطب والصيدلة” و “ليبيا والليبيون في مجالس المبعوثان”، وأوراق بحثية في مؤتمرات الإسلام وتاريخ الطب.
ويذكر أن مجمع اللغة العربية ينظم احتفالية مطلع الشهر الجاري تكريمًا لهذا العالم الجليل المؤرخ عضو المجمع وتقديراً لجهوده وإسهاماته في الطب والترجمة.

أخبار ذات صلة

هل الهواتف الذكية وسيلة تواصل أم تفكك اجتماعي؟

ليبيا الأولى عربيا في معدل ارتفاع البطالة لدى الشباب سنة 2024

كيف ننجح في بناء صداقات حقيقية تمتد لسنوات طويلة؟