مؤكدا تأزم الوضع.. البدري: نعمل لحل ملفات عدة بالأردن، أبرزها الملف الصحي وديونه

أكد سفير ليبيا الجديد لدى الأردن عبد الباسط البدري، أنه بدأ يعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه السفارة والدولة الليبية، من بينها ملف الديون المتراكمة وعلاج المرضى واستئناف الرحلات الجوية ورفع التأشيرة، ولفت إلى تأزم الوضع في الأردن.

وقال البدري في تصريحه لفواصل، إنهم يبحثون ملف استئناف رحلات الخطوط الملكية الأردنية إلى ليبيا وتسهيل منح التأشيرات ونعمل على إلغائها نهائيا، إضافة إلى الملف الصحي الذي يعد الأصعب بالساحة الأردنية.

الصحة عنوان الأزمة

وبشأن ترتيب ملف الصحة في ظل الفوضى السابقة التي سادته، أوضح البدري أنهم بدأوا بنقل المكتب الصحي من مقره البعيد في منطقة عبدون والذي كان مستأجرا وينهك كاهل الدولة الليبية في المصاريف، إلى مقر السفارة لتسهيل إجراءات الموطنين الليبيين بالمملكة الأردنية.

وأكد البدري إلغاء كل اللجان الصحية الليبية المتشعبة والمختلفة بسبب إرباكها الملف الصحي في الأردن، وضم كل مهامها للسفارة الآن، وإخطاره جميع المستشفيات الأردنية بعدم التعامل مع أي جهة إلا السفارة الليبية هناك.

وأعلن البدري تشكيل لجنة لحصر المرضى الليبيين بالأردن وخاصة مرضى الأورام، مؤكدا تحديد 4 مستشفيات للتعامل مع السفارة الليبية مباشرة، موضحا أن هذه المشافي أكدت تعاونها لعلاج الحالات الليبية المستعصية الموجودة داخل الأردن منذ مدة.

وحول أزمة الديون الصحية المتراكمة على الدولة، أشار البدري إلى عقده سلسلة من الاجتماعات مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة والدائنة في الأردن، بدءا بمركز الحسين للسرطان الحكومي الذي يعالج به عدد كبير من المرضي الليبيين، موضحا أن الديون المتراكمة تشمل الفنادق أيضا.

وتحدث سفير ليبيا لدى الأردن عن وجود تلاعب وتجاوزات في الأسعار والديون في بعض المشافي الأردنية الحكومية، مؤكدا سعيهم لتدقيق الديون حرصا على سدادها بالشكل الصحيح، معلنا تشكيل لجنة للتحقيق في التجاوزات السابقة التي بلغت أرقاما متضاربة في الملف الصحي بالأردن، ورفع نتائج تحقيقها إلى النائب العام.

 

تردي أوضاع المرضى الليبيين

وشدد عبدالباسط البدري على ضرورة حل مشكلة الديون المتراكمة وسددها بشكل عاجل، مشيرا إلى تردي أوضاع المرضى الليبيين بالأردن بعد إغلاق العلاج في بعض المستشفيات بسبب الديون المتراكمة على ليبيا في الفترة الماضية، وكشف عن تقديمه تصورا لرئاسة الحكومة لحل أزمة الديون والتي تجاوبت معهم حول هذا التصور، حسب قوله.

وتابع البدري حديثه لفواصل، عن زيارته إلى مركز التوحد بالأردن الذي يضم أكثر من 60 طفلا ليبيا، مضيفا أن مرضى العقم يتجاوزون 30 حالة يقيمون بالأردن منذ مدة طويلة، وقد انقطعت بأغلبهم السبل.

وأضاف البدري أن انقسام الأجسام السياسية في ليبيا كان له دور كبير في حالة التسيب والفساد التي سادت الساحة الأردنية

مناشدة للحكومة

وناشد البدري في ختام تصريحاته، الحكومة العمل سداد الديون المتراكمة بدل تغيير لجان بأخرى دون جدوى، وفضّل أن تسدد الديون عبر المكتب الصحي بالسفارة ليخضع للتدقيق بدل السداد من المالية للمشفى مباشرة.

أخبار ذات صلة

مبادرة ستيفاني.. هل اصطدمت بـ”فيتو” روسي؟

تقرير أمريكي: استقرار ليبيا يعتمد على حياد المؤسسات الاقتصادية

الأسود: ربما تتفق روسيا معنا في أن مبادرة خوري غير واضحة الرؤية